الجمعة، 29 مايو 2020

نص نثري بعنوان {{إستواءعلى الجودي}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{نعيم الدغيمات}}

(إستواءعلى الجودي)
لماذا كان الحفل الاخير ربيعا
حتى فتح جزءا من قلبي
الذي بات ليلة ينبض
كأنه يناديني من وراءالحجرات 
وأنا إقيم بين المنحدرات تارة
وتارةأصعد إلى رؤوس الجبال
أنظرفي التلال الطويلة
لأتنسم الخواطرفي نداوتها
التي هبت مثل نسيمة
على كل المروج
الا نسيمة واحدة طالعتني
لتكشف لي عن علو الموج
يوم صنعت ذات ألواح
وخبأتها في الأخاديد والهور
حتى لا تسري بموج كالجبال 
في البحرسربابلا أشرعة
فيتضاحك العجوزالملاح
وكل من كانوا خلفي
يحملون أثقالهم
ويتهامسون في أمر سفينتي
حتى بات الصدى
يرددضحكاتهم في الفضاءات
ففي الظلال الطويلة
تركت الصمت والبوح
وذهبت انظرلعيون الشمس
التي ذهبت توغل في المساء
رغبة في أن أشدها من شعرها
حتى لايتزاورعنهاالضوء
فيصيب القديسة 
بعض خوف
فتنام نومة أهل الكهف
بلا فرح وبلا أغاريد
فيغيب في الشتاء قوس قزح
انهاسكرة الضوء بالضوء
ترسلني وسفينتي
الى الجودي
حتى أسمع نداء غيض الماء
فيكف العجوزعن الضحك
ويختبيء عندعبيدالشط
هربامني ومن الريح
ومن الشاعرة 
الصارخة بالوداع التي شيبتني
حين قالت الشعر
لتفتح المغاليق
وتصدع بالألحان وتغني
قبل الأنتهاء من الحفل الأخير
         بقلمي نعيم الدغيمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق