موت الكاتب
النسيان بين القهرية والإصرار
وجهتْ احدهنَّ لنا شخصيا اتهام بداعي؛انتَ تتفلسف، لنثبتُ لها لزوم التفلسف!!
فكرة النص قائمة على قوة النسيان القهرية ذا الطابع الشخصي ذو النزعة الروحية ،ونحن البشر جميعنا منشغل ويفكر مضياً واستباقياً لكثير من مقدرات الحياة واولها؛(الحب )، نعتبره بهجة قد نجد هناك أناس سعداء بهذا الحب، والغالب الأكثر مكتئب ومثير للشفقة وهناك فرق بحسب طبيعة الشفقة ،الشفقة التنبؤية الصادرة من شعور وإحساس هي الاصح كونها ناتجة عن ذات الذي يشعر بها ،والثانية التي تجعلك كيان مهزوز تشعر بالقلق ولا تنظر إلى مقومات هذا الحب المقدس، عندها تصبح شفقة مزاجية منفعلة خاضعة للانكسار،كون حصن متين وقلعة شاهقة من حقك تحب لكن احتفظ بقطرة روحية ساقطة من عيون فاقدة للسعادة،السعادة والتعاسة هي مشاعر داخلية تدخلك في متهات الاشتياق ليس بالضرورة أن تكون تضحيتك من اجل مادي يراها البعض منا ترويحية اومسكن للألام بينما هي صيرورة حياة ،..
يقول عالم الفلسفة ،J.M,(أن الحياة هي خصوبة ،والخصوبة بدورها هي الحياة الفائضة الطافحة او هي الوجود الحقيقي بكل معنى الكلمة ،وكلما كانت الحياة أغنى واخصب كانت في الوقت نفسه أشد ميلاً إلى البذل وأقوى نزوعا نحو السخاء)،إذا نحن أمام مفترق طرق ،نجد أنفسنا بغير حاجة للسعادة من يفصل بين الأنفاس لايمتزج مع الأجساد، جسدك العاري استحالة ان يكون من شأنه اكتشاف ،بكائك وانكسارك،كن قوياً،نعم أدرك حبك المقدس لكن السيول مادة مهيمنة فنجد بها اروحانا تستنفذ قابليتها لتبين الماء الجاري من دمعك الساقط وهذا الدمع ثمن حبك المقدس ،بالأمس كان الخطاب (أين انت)،المقطع من سمفونية منطلقة من عشرة صفحات من اللانهاية ،خاصتها النفسية (انها تحتفظ بذكرها الجميلة )،عندما يموت الكاتب فتأكد لايحضره وحي الاشتياق ،سوف نحطم ارادة البحث التي تشجع الإنسان على ركوب الأمواج التي تؤثر بارتدادها عليك شخصيا وطبيعة من يلامس المجانين أكيد مجنون ،كل التشخيصات التخيلية تؤكد انك عالق باوهام قابلة للنسيان ،نعم قد في يوم تسترجع ذاكرتك في درس حفظته كان عامل عثراتك او خيبة أمل ألمتْ اشلائك ،أو حساب أيام قد مضت لكن مقابل ذلك تستطيع أن تقول ؛(كنا سكينة في زاوية ضيقة أضحينا على غصن شجرة قريبة صرخت بصوتها اني ابحث )،عادة المبذر في العشق خفيف الروح ظريف الشمائل عندما يدرك موت الكاتب عند ذلك ،يصبح ويمسي هضبة حزينة اصابتها رياح الخريف وبدأت متدفقة من عيون قد كتب عليها ،(نحن الشهداء السعداء )،مشكلة الحب اننا نتعاطف معه ونعتبره كتاباً نستطيع قراءته تكراراً ومراراً.إذا حاول أن تنسى ،والنسيان نعمة من الله .
موت الكاتب، لا يقصد الذين يتصنعون الحياة ،كن شاعريا،وحساساً ،والا مستقبلك آلة صنيعة مجتمعية تجبرك على الخنوع.
الناشرة؛د.هدى العلي
العراق
١٢/٦/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق