*إلقاء ....بذور*
دع الأمرلثورة بركان حين يثورْ
أفأنت تسمع عنف الغوغاء لأهل القبورْ؟
وعملاق عجيب ورهيب ...لاساتر ولا مستورْ
كالأسد في عرينه خامل خلف قضبان القالوب
بسياط الحكمة يجمع بالمعروف مشاتل البذورْ
ليجعل الغرس يغطّي بساط الأفئدة.... للحورْ
يشيطن للبعد كلّ مارد غشّاش ، مخادع بوسواسه المنكورْ
مناقب للفكررابضة في سكينتها المعتادة
جسّاسة ماهرة في اللين ... تعرّي وجه الغيم للدّيجورْ
تغمرالأنوار بعض الأحياء والمدن العامرة للصّدورْ
ومدبّرالحيل يجترّ بتروٍّ من حثيث الوقت تأمّلات في المقدورْ
بين السّواد والبياض فواصل تجبرالبعد والبين بألفة ....لأطراف الكسورْ
وبين الحركة والسّكون تتراقص الحسنوات...فلن تراها تدورْ
حول ذاك الرئيس المهاب والمتحاذق المغمورْ
فمن أين تبدأ بدايات الأحاسيس ياترى
والى أين تنتهي نهايات العواطف والشّعورْ؟
وتلك المدن التي أقيمت في بواطن الهكوف
ولا أرض تحملها ولاسماء تغطّيها
ولا جدران تحميها من مكاره الشّرورْ
بل هي على أعمدة قائمة ....تخالها كسواعد من نورْ
تجري من حيثيات أحشائها الأودية والأنهارْ
مجهولة المنابع ،وسادس التّمام بلا سابع يزكّيه ليغلق عدد الشّهورْ
بحورالمسجور تنصبّ بسخاء في اعماق شعب العصورْ.
تنقّب الحذّاق بجهد الصّوارم حول خيالات المحيط
علّها تعثرعلى كنوزمن مشاتل الطّيب ....والعطورْ
ورجال هنا وهناك في خسرانها المبين ،تندب حظّها
وماغنمت إلاّالوهم والغرور وفتات قلقلة للقشورْ
وقد مضت الرّجولة سائحة في فيافي الغابرة محبوسة خلف السّورْ
أكانت الأقزام حروف جرّ متسلطة في القصورْ
أم كانت الأيتام منكودة في الأكواخ من جملة العبيد
تنساق في ذلّة التّيه كالمتاع المجرورْ.
إستحسان ونفور....دستورْ
ها أنّ كلمات الطّوارق قد طوّقت القلوب ...فتزورْ
لترحل من هناك ،وتعود قلب الخليل.... المهجورْ
علّها يأخذ الأذن بالدّخول للبيت المذكورْ
فقلها وإعترف بجهلك و بذنبك المفضوح....للكبيرالغفورْ
وسبّح بالأسحار.....باسم ربّك الشّكورْ
فالقلب بيت البيوت لاكعبة ولا عرش ولا معمورْ
................ريحانيات
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق