الخلاص
أريد التطهر من عشقك كما يتطهر الكافر من
عبادة الاوثان
أريد الانعتاق منك كماتتحرر العصافير من قبضة الصقور وشؤم الغربان
أريد لهذا الفؤاد أن يتعافى كما يتعافى جسد المصاب بالجذام
أريد لعصوري التجدد كما تتجدد اوراق الخرشوف بالربيع
أريد أن تسجم ثلوج يناير فوق عباب اشجاني
ألهث إلى نفسي الانكفاء لسابق عهدها
كانكفاء السبي إلى اكناف مجثمه
أريد أن يخرمني شعاع الشفق
واشق بيت العناكب التي نسجتها في مهجتي الايادي البالية
فأنا كنت اظعن بين سفوح الجبال الوعرة
اقاتل كفارس نبيل
تحديت في هواك مدن وقبائل وعادات
قاتلت بوجاهة ورفعة حتى رماني الحزن بسهامه ونزفت خاصرتي
شرخت بلورتي السحرية التي كانت توهمني بجنائنك المعلقة
وتسحرني اصوات قيثارتها العذبة
اليوم سأضع عقبى لقصة ابطالها الوهم والعذاب
فأنا يا مولاي محاربة اسطورية
اهوى الجسامة والجولان
ولكن ادرك ايضا ان بعض الانتصارات تكمن عندما يصل المرء إلى قناعة في ترك الساحة لان الذي يقاتل لاجله وهم وخداع
وان لايفني عمره للبحث بين اكوام القش عن كنوز سليمان
وأن يقطع حبال المقارنة بين حكم سقراط ولقمان
وأن بهاء الغادة تكمن في الاستحياء
وبسالة الرجل في التخلي عن المغريات
او يبحث عن اجابة دقيقة هل القمر يغرق في سراجه ولا تسأل إن كان لاعب النرد هو من يتعسف في انجلاء الاوجهالخفيه ام النرد هو من يصنع حظه.
غفران العزاوي
2020/7/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق