(( تغير المعيار ))
عدت متأخرا ... تغير المعيار ..
وبات الكل واضح ... وما من اسرار ..
واختفى الطريق بملامحه ..
وهوى الصرح .. وتهدم الدار ..
وخيم الليل بأستاره ..
واحتل المباح .. وهرب النهار ..
وتم اعتقال الحب .. ومعانيه ..
فلا صوت له من اليوم ...
فهناك اقطاب وحواجز واسوار ..
وتعايش العشق مع غربيته ..
فلا فائدة من التوقع والانتظار ..
وتحولت القضية الى وهم وخيال ..
تحتاج لمزحة .. وليس لقرار ..
فكلنا انسان .. محدود ..
حبه ككرهة .. كلا بمقدار ..
والقلب ضاق .. وضجر ومل ..
فكلانا له عمرا واحد ..
بالكاد يكفى .. وليس اعمار ..
تعاتبنى الايام فيك بالالفاظ والاشاره ..
وتسألنى بغير حق ..
من حول العشق الى مقامرة وتجاره ..
من اساء لمن ...
من ضيع المعروف ..
من تناسى حق خليله وجاره ..
من اغتال رفيقه ...
وبرفاته اوقد ناره ..
من الذى ازاح صاحبا للحق ..
واستولى على ملكه واحتل داره ..
فى غيابك ليس لي رفيق ...
اسير بأقدام .. لا تشعر بالطريق ..
فأنا الذي احببت ..
وتحملت في حبي ..
ما لا يقدر عليه بشر .. او يطيق ..
انسطي إلى واتركي لي المجال ..
كم سكت حين تتحدثين ...
وكأنك الشمس ببهائها ..
ينتظرها اهل الجنوب والشمال ..
او انك اسطورة الملكات ...
فمنها نتعلم ..
درة هي في الاقوال والافعال ...
ومن حسنها ننبهر ...
وحين نتكلم .. نضرب بها الامثال ..
ازلتك تماما من الذاكره .. والوجدان ..
من قال لك أنني ملاك .. أنا مجرد انسان ..
يمكن أن يحب .. يعشق .. يذوب ..
ثم ينسى .. بفعل تغير الاحوال والزمان ..
وحين يعاتبني فيك الفؤاد ...
سأحني رأسىثي معتذرا ...
واقول ..
مازال حبيبك يحتل بداخلي ... حقبة ومكان....
اسامه صبحى اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق