الأحد، 16 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{وَصيَّتي إلى بُنيَّتي}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}

(وَصيَّتي إلى بُنيَّتي)

*يابُنيَّتي:
الاحتشامُ
لخلقُكِ سنامُ.
*يابُنيَّتي:
كوني وقورةً
ولا تكوني مغرورةً.
*بُنيَّتي:
الايمانُ لكِ سترٌ
والعفَّةُ طُهرٌ.
*بُنيَّتي:
كوني ذا شخصيَّةٍ لطيفةٍ
وايَّاكِ أن تكوني ذا شخصيَّةٍ خفيفةٍ.
*بُنيَّتي:
تعطَّري بالعفافِ
وتجمَّلي بالأدبِ والحياءِ
ولا تلقي بالاً لذوي النُّفوسِ الضِّعافِ.
*بُنيَّتي:
الجمالُ لا يصنعُهُ المساحيقُ و(المِكياجُ)
وانَّما يصنعُهُ الخُلقُ العظيمُ،
فهو سرُّ جمالِكِ،
 وهو التَّاجُ.
*بُنيَّتي:
كوني-على الشَّجرةِ-ثمرة
ولا ترمي بنفسِكِ أرضا.
*بُنيَّتي:
الحجابُ وقار
إنَّهُ غُرَّةٌ على جبينِ سمعتِكِ
وشِعارُ.
*بُنيَّتي:
أنتِ بالعفَّةِ ملكةٌ دونَ عرشٍ
كلُّ شابٍ يمنِّي النَّفسَ،
أنْ يحظى معكِ بالعيشِ.
*بُنيَّتي:
العفَّةُ هي رأسمالُكِ
بل هي كينونتُكِ كلُّها،
وحالُكِ.
*بُنيَّتي:
تحوَّلَ كثيرٌ من الشَّبابِ الى ذئاب
وخيرُ وِجاءٍ لكِ منهم
هو العفَّةُ والحِجاب.
*بُنيَّتي:
اختاري الشَّابَ ذا الخُشونةِ
فما اجتمعتِ الرُّجولةُ مع مُيوعةِ الِّليونَةِ.
*بُنيَّتي:
لا تخدعكِ المظاهرُ
فليس برجلٍ يحميكِ
مَنْ يلبسُ الطَّوقَ والأساورُ.
*يابُنيَّتي:
لا تختاري من غيرِ مستواكِ
وإلاَّ فانَّه سيمُنُّ عليكِ يوماً،
أنَّه سوَّاكِ،
وإنْ كان أقلَّ منكِ منزلةً،
كان همُّهُ أنْ تنزلقي الى مستواهُ،
وإلاَّ خلَّاكِ.

فؤاد أحمد الشمايلة-الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق