الجمعة، 11 سبتمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{أعذريني سيدة المدائن}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ {{أحمد أحمد}}

أعذريني سيدة المدائن .
يا بقعة ولدت فيك ..
يا شوارع لعبت في ربوعك مع الأتراب..
يا حدائق قضيت فيك أوقات أستنشق منك الطيب والعطر ومن نسيمك أعيش العليل.
يا مساجد كنت أقصدك كل صلاة للعبادة .
يا مدارس كنت فيك قاري وعالم ومتعالم ..
يا كل الفصول فيك كنت أقضي حياتي وأنا إنسان سالما مسالم
يا مقاهي كنت من روادك 
يا ملاعب كنت على أرضكم لاعب ..
يا طرق كنت عليك ذاهبا وعائدا..
يا بيوت الأقارب والأصدقاء كنت لكم زائر..
اليوم أعتذر منك ..
تركتك وصرت بعيد عنك بعد إن حل الدمار بك وصار الموت يقتل كل الحياة في ربوعك وصرتي صدى حزين يدمي قلبي 
أعذريني أعذريني ما وجدت السبيل للوقوف ضد تيار جارف قاتل جاهل متجاهل .
اليوم يفصلني عنك البعد وفي الذاكرة أجدك حقيقة لها ثوابت
لك مني السلام يا مدينة عشت فيك السلام 
عذرا سيدة المدائن .
عذرا طرابلس الحبيبة بغداد الأبية صنعاء العروبة دمشق التاريخ .
اليوم أنا خارج الديار 
حديث ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق