**عمر الفراش**
أُواجهُ شوقي وصَوت الحَنين
كريحِ الصَحارى تلاوي العَدم
تُنازعُ روحي بعمقِ المَساء
ولم تَجنِ شيئًا يداري النَدم
ليَعلو بقَلبي صَدى الذِكريات
و ينهالُ مِني ببوحُ القَلم
مَددتُ يَديَّ بِقصدِ الوفاء
فلاقيتُ منهم هجاءً وذم
شكوتُ إليهم عناءَ الجفاء
فَراقتْ جروحي لهم والألم
فزادوا جفاءً وصبوا اللهيب
لاحيا بحزنٍ وبؤسٍ وهم
أيا.روحي كفي كفاكِ إشتياق
كفاكِ ضياعًا بعيش الوهم
كفاكِ فما عاد حبٌ يطول
ولا أمنياتٌ تلوحُ القمم
وما عاد طيفٌ يجوبُ الخيال
ولا للجروحِ يشافي النغم
ولا للغرامِ سبيل وجيه
ليبقى شريدًا يناغي الذمم
أعاني وحيدًا بجوفِ الظلام
وأشكو المرار أعاني السقم
أبثُ الحياةَ وأمحو الممات
وذا الدهر عمدًا لموتي رسم
فيعلو صراخي كأني أبتُليت
بثاراتِ حربٍ وقتلٍ ودم
عقدتُ العزيمةَ أن لا أموت
فهل يكفي عمرا لرفع الهمم
وهل يكفي عمرُ الفراش الرقيق
ليحظى بعطرٍ نقيٍ أشم
__________
ريم علاء محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق