أجراس الحنين
********************
د /صباح عبدالقادر أحمد
********************
اخشي الكتابة
يا حبيبي حسرة
وأنا رهينة وحدتي
أو حين لا أسطيع أن
أجلي رؤى تلك المعاني الموحشات بمفردي
فبغير طيفك في قبالة فكرتي
يزداد نبر تفردي بتوددي
فتعال لي يا أيها النائي البعيد
تعال طوف هاهنا
عشقا بأجوائي وانحائي
وخذ من نظرة العينين عاطفة لترعاك
وتحمل عنك وهج الحزن،
خذ مني عبير الشوق
يا حبي وعنبره
لترشف نخب أشجان
الذي يهواك
داوي الجرح ياعمري
اعد كحلي لأجفاني
ليبقي نورك الوضاح يحكي الحب في بصري
وتبقي ياربيع العمر نغم الحب في وترى،
حبيبي خلتني في واحة لكنني بمتاهة الصحراء
وحدي بين كثبان الرمال
وحدي هنا لا يستريح تنهدي
لا رجع إلا للصدى
من صوتي المبحوح
من طول النداء
والحب في قلبي
كفورة عاتي البركان
يقذف حممه في القلب
يا حبي
جمعت النبض
في ترنيمة الإيقاع
أنشدها وارسلها إليك الآن إشفاقا
وفي صدري لهيب بات حراقا
غنائي كله قد بات في نجواك أشواقا
وقد ادمعت معنى الخوف من عيني يا حبي
أَُْمنّي النفس باللقيا
عساها ترى على الآفاق إشراقا
سحابي عامر بالشوق
ملأ النفس امنية
بدنيا الحب إرعادا وإبراقا
أيا عمري فهل تدري
معاناتي وآمالي
وقولك نفترق
قد أبكم الكلمات
لم أشعر بما حولي
جعلت الصمت في تدوين أقوالي بخاطرتي
قد انقلبت تهاليلي
بأفراحي
إلى حزن
قد انطفأت مصابيحي
وعم ظلام أهوالي،
وبات الخوف باللوعات موالي،
نشيد الحزن تعزفة اليراعة،
ها هنا
والسطر من شعري يبيت
لديه مذبوح المداد
فكيف لي بسعادة
والكون عماه السواد
تعال إلي، بدد حزن ليلي
كي تعيد لي القصائد
رائعات في صباحي والمساء
فالوفاء لديك بالإحساس
ليس بغيرة
إني أراك الآن في الأطياف مشتاقا تصافح أحرفي
وتقول لي :
حتما يغادرنا الجفاء
أجراس شوق
عند محراب التعبد لهفة
رنت لأجلك
داعيات بالإياب السمح والشمس الدفيئة
يا حبيب الروح يا معنى الصفاء.
تعال لي
يكفي حضورك والنقاء.
********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق