السبت، 19 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{حطام الثكالى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{لؤي الشاهري}}


حطام الثكالى
.........................

الصمت
في الروح عميق
صدى ينام ويستفيق
وخطى النسيم
على الثرى..
بحات حشرجة تضيق
ورؤى..
تطل رؤؤسها
من ثلمة الشجر الوريق
وصرير اسنان
تصك
كأنها فكا غريق
ودبيب أشباح
تمر وتختفي عبر الطريق
وهنا
وثمة قصة تنسل
في حذر رشيق
تمضي
وترسم خلفها
شبحا لانسان صفيق
الموت يزحف في خطاه
ويستثير
صدى عميق
رث الظلال
كأنه
حفار مقبرة عريق
وحفيف أجنحة الظلال
يخيفها
ظللي انا
ويلوح في الليل المديد
لسان
فانوس بعيد
كاب
يمط من الزجاج سنا
يطوف
على الجليد
ماذا يريد ترى؟
أفي تلك المقابر من جديد
أمسي
أستحال إلى صدى
وغدي يطل من الرعيد
والارض
قد عادت.. إلى الجوع
القديم
إلى جديد
حبلى
بما التهمت من الموتى
ولكن تستزيد
الامس مات
وهذه
جثث السنين هنا تبيد
شبعي
تقيأ.. كل ما بين المدافن
من قديد
الامس مات
فمن هنا يمضي كما امضي
أنا؟
وحدي
أجل وحدي أنوء
بكل اعبائي هنا
وأعود اسمع من جديد
صوت قضقضة العظام
وصدى
القبور الفاغرات شفاههن
إلى طعام
بالامس
كان هنا هوى يحبو
فيلتئم الانام
والارض
كانت غوطة تأوي البلابل
واليمام
فيضج في اذني صدى
ينشق
كالجرح القديم
وتسيل منه على يدي
طعنات سكين أليم
ودبيب نار في دمي
تلظى كأنفاس اللئيم
ماذا أرى؟
ماذا هنالك؟
أي أرواح تهيم
الموت
يعزف لحنه الدامي
فيرتج الاديم
ويعود ينبش في دمي
صمت المساء
كما يريد
ويسل من اضلاعي الموتى
لظى ألم جديد
وصدى لقهقة تمرغ وجهي
فوق الجليد
.......................

لؤي الشاهري  /. العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق