للغيم جنوح اليباس...
أوا تدري التي غابت
أن أفقي سحاب جهام
لا يرتق صدعه غيث عابر
أوا تدري التي لوحت بمناديل حقائبها ورحلت
فأوغلت في ضرام الجراح فتقا
أن نواصي دمي شابت على غبش النوافذ
تبحث عن ضياء غابر
في كهوفي الباقية
مواربة بصباحات دامية تغص
بشهوة الطيش
لتبلغ هجائر النجوى ذرى الضياع
ويجردني صهيل عزلتي
من هامش الفقد
أوا تدري التي تهاوت
على ضفاف تيهي
لمن يورق الأقحوان ومواعيدي خانها
طين الوقت
واشيائي المهملة
هاربة من جحيم مأواها
أوا تدري التي هجرت
أني عالق بأبراج اللذع
أتبوأ غمائم عبث
تمر على رحاب قواحلي بلا غرس
وماء ربيعها لا تليق به خطى
ضريرة
أمعنت في الشرود...
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق