الأحد، 8 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{هي الدنيا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{موسى العقرب}}


 

هي الدنيا

هي الحياة لا غيرها عذاب

تعطي الأمل وتحرق بالغياب

لا راحة فيها كلها عجب العجاب

تغريك في مغرياتها وتغلق الباب

هي كالعنكبوت تنسج الشباك

فتسقط من يغر وتصليه العذاب

هي تلك الفاتنة تحب الشباب

فيها متاع ونشوة ما لذ وطاب

فإذا لم تحترس منها تقتل كالذباب

فحذاري خداعها كفاس حطاب

تقطع ولا تقطع إلا الأخشاب

فتسوق الغرام فيها للنار أحطاب

عجباً لمن يركض خلف كذاب

هي كالمهرة الشاردة في الغاب

تفتن بجمالها غرور فصل الخطاب

يا حسرتي على سواد آخره شاب

يروم المنى في غفلة ولا تاب

هي هكذا جميلة تعطي نعق الغراب

فاتخذ لذتها منك وقت ما أستطاب

لا خير فيها إلا لمن وعى وهرب

فما الجليد تجده إلا بالنار ذاب

يا قارئ الحروف كم في الكتاب

تجمع النصائح سطور لأُولي الألباب 

فخذ حذرك نصحي قبل الإقتراب 

فهي ساعة مسرعة بعدها خراب

لا تمهلك وقتاً إذا مرت الدواب

وحط القلم ورفع آخر الكتاب

هناك أعلنت ساعة الحساب

فما جنيت منها غير الأحباب 

إن شدوا على يديك بالدعاء

عندها فقط تجد برد الشراب

فيا سامعي عد إلى الخالق الوهاب

وتب إليه عسى أن يغفر ذنبك

 قبل أن يرمى عليك التراب


بقلم موسى العقرب

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق