الخميس، 5 نوفمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{الهاجس}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس كريم}}


🎀 الهاجس 🎀

رُفِعَ اللامُحال !!!!
وشاء لمصطلح الموت 
أن يعتمل الرعب فينا لاهياً
أن يعبث في محالب الأرض 
يوخز نصلاً فيها ويرتشف 
تفتك مخالبه بلا رجاء
وأستساغة بأقداح مذاقها ... 
اغترابُ أمَّةٍ كالوريقات اليابسة 
تحترق مجتمرة 
فأين سيوارى لهذه الأرض
جثمانها بعد الحياة 

☆☆☆☆☆☆

من أقرَّ عرفان الفزع 
وأستصدر للفناء هوية 
من أفصح للموت عقد قرانٍ 
كالمسّ في خوالجنا 
ومراسيم تُتلى وتحية 
وشيد له قبابٍ لاتُطال وأسورة
يعكف على جيد البياض 
بالقنَّا والمدية 
الكُل سيُفنى حتماً 
رغم الرمد المالح 
على جداول الموق
من صَّرّح لرمق العين 
نظرتها العاطفة
وعلى رغيف الموت تعول
وإن لم يشئ تلقباً بالضحية

☆☆☆☆☆☆

هناك شعور عاجز عن الكلام 
مهما تبلغتك الأفكار ذروتها
هناك فقهٌ أخرس ....
وكتاباتٌ دثرها نعل الزمن 
وغبار الساعات المعمرة 
ولغةٌ مُلغاةْ لاتُرى من أرشيف المطالعة
فقط تقرأهُا أعاجيب العيون الجاحظة
هناك مواقيت تمور .... 
لا ينامها الغد في حضني 
مهما أنجب رحم الشمس 
نهاراته الواضحات

☆☆☆☆☆☆

هناك في الأحداق حديث منفلت
على موائد الخمر والدموع
كنزوة النسيم ذات فجرٍ رطب 
رغم شتاء النفوس 
ورغم انعقاد اللسان عن النطق
فتلك المعلقات الأثنية 
وإن كُتِبَت ...!!!
تحتاج إلى تفاسير جمة 
وقناعات تنمرية القبول
كالمثول في محراب رسالة 
أحداثها ممتلئة بصور الخيال 
أنت على انصاف سطورها 
رواية تخلو من طعم السلوى 
وحكاية جارية في حيرة ضيزى 
ليس فيها مسكاً لختام
لا أتكهن ما المتحصلة في حقيقتها
أ ؛ فكيف الأتيان بفاكهة الحديث 
والسفرجل الوردي بارد الحس 
في غصنه المياد مهد دامي
وموت هادئ الى حدٍ ما ........
يشبه غفوةِ طفلٍ وليد 

☆☆☆☆☆☆
رُبَ فمٍ فاره الدعابة
ضائعٌ حتى انتهاء الأفاقة 
فمن أين ياحظَّ ....!!!!!
يُمضغ لُعاب الحديث 
والنطق ....!!! 
بات في فلج الشفاه بلا منطق 
والناي ....!!!! 
ثغره مُمتلئ بتلاوة الفاتحة
من مرشح جثتي بين أوساط المشيعين
قبلاً ؛ كنت كرفاة القصب 
كَلاً على فراش الماء
والحين يقصد الدخان 
إنعاش مزاميري الفتية
وشفاه الورد من لونه مرقن 
أقرب وصفاً بسفتجة بلا رصيد 
هكذا أودِعَ التراغب مني 
عند اقطاب ثلجٍ باردة 

☆☆☆☆☆☆

لعل الصوت القادم من ركن الكون 
أيذانٌ بالهوى يحملنه ...!!!!
أملاك ربك الطيعة .
ألم يتداركك همس البشير ....!!!
زئير أشتياقه شغفاً 
كالنسيم الصيفي رطباً 
ليس عابر
الم يرتجفك الفؤاد لهفاً .....!!!!!
كالمَّس في أسورة المخاوف والوساوس 
ألم تقرأ في أعين النوارس 
رسائل شوق منسية
وفي وجنات الغيم تلاوات الفجر الربيعي 
كأنها صلاة أقيمت ....!!!!
بين ميقات السحر 
أو على الحد الفاصل 
من ميعاد الفجر
أو قناديل أضاءت للروح أبتهالات 
لقنت نفسها أنشودة 
تتلفظها ألسنَّة البشر 

☆☆☆☆☆☆

كُن خضداً جنياً 
في قلب نخلة طهور 
تتساقط يانعتها الباكرة !!!
لذة للطالبين
يانفس كوني مريماً 
في زوايا معبدها الأبيض
آصرة عهود ؛ وأيفاء 
ومواثق ؛ وأحتفاء 
هنا الحب لمن أدرك استدامة اللاحد 
فلسفة ومطاليب عميقة 
وهنا التشبث وجوباً ....!!!!
على قيد البقاء 
لا أتفقه فن التأويل
عند أوطئ احلامي 
كيف تموشقت فراغاتي نزعات وتراض ٍ 
وصيرتني على تفرعات الصليب معلقة 
كأنك من ضجيج الضوء أتيت بازخاً 
وكأنك من مفردات نوره ولدت قسراً 

☆☆☆☆☆☆

وكأني أليك رسول ربي ...!!!
احمل في العشق تورية 
انت فيها جاحداً لست ملبياً ....!!!!
دعوات النبوة 
وثمة رحمة تنجيك من ....!!!!!
عذاب الخلس ورضوة
آهٍ يا أنت كل شيءٍ عندي 
نحوك راغب 
وكل شيئ فيك ....!!!!!
ناصع حتى خلود المساء
غامض أنت مثل قيعان المحيط الغريبة
مدهش أنت مثل بطنان الكون العجيبة
يا أثين الجمال ؛؛ يا بديع الأقاح 
ياضوع الأبجدية 
تتمجد فيك العبارات السخية
كُنتُ يوماً ؛؛ غير مخمور 
فأودعتك سر القلب
لكنما حَملاً مُنفلت علس آمالي الورقية 

☆☆☆☆☆☆

ولأني من زمرة الشمس ...!!!!
كوكيب صبح فَتّي
في قرن الشروق ؛ كنتُ ...!!!!
وحمة انتظار تحترق 
كنت أستقرئ البرق 
وهجاً على جبينك الوضاء
واستفسر بقايا الضوء 
كيف يحتوينا اللقاء
كيف تصوغ صناعة التواصل 
شمسٌ تدور ؛؛ وفلك سابح
كسجادةٍ حيكت من عسجد
ومن رخام المرايا ... !!!!
كيف تستجمع زهو النهار
لكنما خطبٌ كان مقضياً 
منسلخاً من مخاض الدنيا القصية 
عجبٌ كيف تنزل أمره بكتابٍ أبيضٍ 

قيس كريم 
جمهورية العراق 

٤/٥/٢٠٢٠ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق