الأحد، 22 نوفمبر 2020

ج(الثاني) من قصة {{عودة الروح}} بقلم الكاتب القاصّ السوري القدير الأستاذ{{محمد حسينو}}



عودة الروح .2. بقلم * محمد حسينو*


مستلقيا على فراشي منهك تعبان

عليل الروح والجسد

أسمع حولي صياح وعويل دون تمييز

أخر ماسمعته( إن لم يصل جهاز التنفس سنفقده)

احسست بنفسي خفيف كريشة حمام أو نعام

إنتفت الجاذبية ونيوتن لم يولد

صعدت وصعدت الغيوم أسفل مني

أتحرك بحرية كنسمة الهواء

كفراشة تلهو مع الأصدقاء

فجأة تيار هواء بارد أسقطني

إرتطمت بشجرة أوراقها صفراء 

في حديقة للعوام

وتهاديت تحتها عل مقعد الزوار

سقطت فوقي مئات الأوراق الصفراء

التي أخذ روحها خريف الديار

وقف أمامي شاب وصبية نقطة في الجمال

راقبا ما حولهما واجتمعا على قبلة بريئة

كبراءة الأطفال

جلسا على المقعد.. على مقعدي

سألها : هل تذكرين موعدنا الأول

ابتسمت : هنا على ذلك المقعد المختار

لكن المصيبة الكبرى ؟؟

إن الصبية جلست على حضني 

دون أن تدري

وابتدأ بينهما كلام الغرام

وتلامس وقبلات العشاق

حاولت التملص منها والفكاك 

لا أحب أن أتجسس على العشاق

شددت شعرها

عضضت كتفها

قرصت فخذها

دغدغتها من بطنها

دون جدوى أو إنفعال

أحمرت خدودي 

وتحرك الدم في اعضائي

جرت دموعي

تذكرا لأيام الصبا والشباب

فلقد سرت حرارة جسدها إلى جسدي المنهار

وبدأت براعم الروح تتفتح للحياة

صرخت بأعلى صوتي المبحوح

مستنجدا 

هل من جار

ولم أحصل على المراد

وبعد برهة وقفت وقالت

يوجد شيء يوخذني

في فخذي

نفضا أوارق الشجر عن شعرهما

 وهربا ضاحكين

عندها سمعت 

الحمد لله فقد عاد

كنت على فراشي 

والطبيب يقول زال الخطر

وإلى الأن أقول

أحقيقة ذلك أم خيال


بقلمي *محمد حسينو*سورية*7/10/2020 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق