الخميس، 17 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{مـقـبـرة الـحـب}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{زبيدة العبيدي}}


 

مـقـبـرة الـحـب


نــوارس الحـب غـادرت شطـآنها

 وسـفـن الهـوى نـكَّـسـت أعـلامـهـا

وسـحـب الـعـشـق حـبـسـت أمـطـارهـا

وريـاح الـشـوق اقـتـفـت آثـارهـا 

لـكـنـهـا.... لـم تـجـد عـنـوانـهـا

 أزقـة الـروح مـقـفـرة 

والـشـرايـيـن سـكـنـت نـبـضـاتـهـا

أيـن الـحـب و أيـن الـهـوى ؟

أيـنـك أيـها الـحـبـيـب الـضـائـع 

فـي مـتـاهـات الـغـيـاب؟

سـنـوات عـجـاف مـن الـحـنـيـن 

مـاتـت جـوعـا ولـم تُــقَـمْ جـنـازاتـها

كـانـت تـنـتـظـر سـنـوات الـرخـاء

لـتـشـبـع جـوعـها وتـسـكـت آلامـهـا

لـكـن الـجـدب والـجـفـاء قـتـل أحـلامـها

فلـسـت بـزلًيـخـة 

حـتى تـسـتـعـيـد الـروح شـبـابـهـا

ولـسـت أنت بـيـوسـف

 حـتـى تـرق لـحـالـها

انـما نـحـن عـاشـقـان

 سـقـطـت فـي الـبـئـر أمـنـيـاتـنـا

فـلا نـدري

 هـل سـتـسـعـفـها أقـدارهـا؟

أم سـَـتـُنـْسَـى

 كـما نَـسِـيـَت الـطـيـور أوكـارهـا ؟

زبيدة العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق