الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{هذه الدنيا}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{قويدر بصيص}}



هذه الدنيا

هذه الدنيا...ملهمتي

كلما نسعى إليها تابى وتعاند

كم شغوف بها لم يمارسها .....؟

يسعى إليها وارد 

وكم مودع راغبا ومرغما

من كأسها وارد 

كاس المنية وسيف الهوى 

مصلتان من قبس واحد 

انحنت لهما الرؤوس 

حتى تساوا فيهما التقي والجاحد 

الذكر ...والأنثى ...السيد ...والعبد 

الصعلوك ...والعابد

لنا في تاريخ الهوى عبرة 

قصص تروى للأجيال شواهد 

عبيلة عبس ...وبثينة ...وعزة 

وليلى ....وحيزية ساعد 

وجلييت ....وهيلين ....

وجاندوفال ...أجساد بوائد 

لولا أن سكن الهوى 

القلب والروح سوى 

ما عرفت لهن مراقد 

بالهوى ترفعنا من عدم 

حتى طال ذكرهن السماك والفراقد 

هي ذي الدنيا ....ملهمتي 

ناتيها بغتة...ونغادر...دون قواعد 

كم كتاب باليمين نحمله 

وبالشمال صحائف ...وخلفنا جرائد 

الجسد إلى الفناء مأله 

وهوانا باقي ...أبد الدهر خالد 

هكذا الحياة ....ملهمتي 

من عاشها للهوى ....

كاسها مر المذاق راكد 

نهرها متدفق ...هذا نبع 

وذاك جدول ....وذلك رافد 

الفلين ...على سطحها يطفو 

بين عقب السجارة ودسم الموائد 

والياقوت بين الأصداف 

يعيش في غياهب الدجى للحياة فاقد 

ومن لحده يبعث ليحيى على الصدور 

يزين حسناوات نواهد 

هكذا هي الحياة ....ملهمتي 

بين طاف ...وغريق ...ومن بينهما يكابد 

فلنكن ياقوتا ....من لحدنا ...

عبر بوابة الزمن للحياة نعاود 

فطوب لك عروس شعري 

نغمة البعد رمز القصائد

بقلمي:


قويدر بصيص 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق