الجمعة، 25 ديسمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{ياعرائش المطر}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{جيلان رياض }}


ياعرائش المطر..
كم تمنيت..
أن يدندنُ شراعي إليك..
 كلما حاولت العيون
و سفن الليل 
خانها الصهيل
أن  تدغدغ مخدع اللقاء
تزاحمت اعشاش الدفء
بين قلبك والشراع ،
في عينيك أعلن رحلتي
وليكن قلبك العميق
 غموضي ..و صحوتي
أطمأنتِ الشموعُ
والشموسُ
والاقمارُ
تضيئ ترانيم الليل
حين قمركِ
أمتطى قلبي رسولاً..
وانا أرى أنفاسك في المرآة
وصوت البحر
حين تتوق أمواجه يوما للعناق
ميلادك
سجلات آدم
وهي يوثق كلَّ شيئ
في سطور عشق مبين
ميلادك صومه الرعد
تجوب شوارع الصمت
وعند كل شهقة تنأى
تزرع الحنين
ميلادك
أضواء مدينتي
يجويها الشوق
ونبرات الأنين
ميلادك انا
اعشق
اغرق
أصوم
وارزم في جعبتي
كلّ أنفاس السنين،
تنطفئ  المصابيحُ 
وعيناي أجنحةُ اللجوءِ نحو عينيك
 اغتسلتْ في سوادها سراً
النجومُ كثرٌ
والجراحُ قصاص ،
كلُّ ملائكتي..
يفرحونَ
يرقصونَ
يصفقونَ
يشهدونَ
يباركون مني ما أرتجلْ
يباركون الولادةَ
ويكتبون الشهادةَ
يرحلون..
و أنا  أكتبُ السطرَ الأخير 
 في عينيك
حتى تُسجلُ  ولادتي.َ

جيلان رياض 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق