الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

قصة قصيرة تحت عنوان {{بين طيات الكتمان}} بقلم الكاتبة المغربية القديرة الأستاذة{{الجلاوي فاطمة}}


 

بين طيات الكتمان


قصة قصيرة.

من وحي الواقع 


كان زوجي طبيبا من هواة فنون القتال يحب المسايفة و رياضة فنون الدفاع عن النفس.

مثال الرجل الأستاذ الذي يتكلم عن التربية والأدب واحترام الآخر. 

حوله كان يلتف مجموعة من التلاميذ الذين ينصتون بكل اهتمام لما يقول .

زوجي مثال للرجل المثالي عندما يلبس بدلته الرياضية ويتأبط سيفه العتيق ذو الإمضاء الياباني

ويبدأ درس المسايفة مع تلاميذه

طبعا كنت في الساحة اشارك الدروس .

زوجي ذلك الرجل الطبيب الذي يعالج المرضى ويعين المحتاج 

الصورة الجميلة جدا لعشق إمرأة. 

مربط الفرس هو معاناتي أنا

كيف سأجمع بين هذه الصورة والصورة الأخرى لزوجي ؟

هي .وجهان لعملة واحدة

تلك الصورة المناقضة تماما للصورة الجميلة.

قد اكون اصبت بالجنون

وانا اجمع شتاث الشخصيتين المتناقضتين.

نعم ذلك الرجل الأستاذ الطبيب. 

وذلك الزوج الشرس المتسلط المتجبر 

والسادي.

فبمجرد ما يخرج الطلبة يكشر على انيابه وينعثني بكل الصفات الرديئة. 

سب وشتم وضرب وتجريح 

وصراخ وكسر أواني 

والحمد لله بما اننا نسكن بمزرعة

اتمتع حتى بضرب الحجارة.

كان الاجذر ان يجاهد في فلسطين!

لكن للاسف لن يطول ذلك.

 الجهاد شيمة النبلاء الشجعان

 حيلتي الوحيدة للنجاة هي ممارسة العدو الريفي....

زوجي طيب !

وخلوق!!! !

كريم ومهذب.!!!!

يأتي بعد حين يطلب الإعتذار 

ويقبل رأسي ويطلب السماح..

وبما اني بلهاء 

وقلبي طيب اسامح 

وفي الحصة الأخرى للطلبة .

يعاد السناريو المثير.

وتتالت صفحات الأيام  

ومرت عشر سنين.

كلها سخرية!

نعم هو سخر مني 

وانا كنت اسخر من نفسي!

 وانا اجمع شتاث الشخصيتين.

وأتساءل هل تسامحي بله؟

ام جنون ؟

وفي احد الأيام قررت ان انفض غبار التسامح الغبي 

وطلبت الطلاق وقررت ان لا اسامح في الاذية.


الجلاوي فاطمة 

بنت البيداء 

30 نوفمبر 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق