قصيدة تحت عنوان {{يَا أيُّهَا الفَجْر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}

يَا أيُّهَا الفَجْر

***

أيَا فَجْرَ أمّةِ الحَق

اجمَعْ مَفاخِرَكَ القَدِيمَةَ 

 وارْسُمْ بِأعْمَاقِ صَدْرِكَ ذِكْرَى

كَمَا النَوَارِس تَنْتَظِرُ الفَجرَ

لِانْطِلَاقَتِهَا فِي سَمَاءِ الحُرّيَّة

وطَرِيقُهَا الحَالِمُ مِثْلِي

بِذَاكَ الزَّمَنِ وَنَسَائِمُ الحُرِية

أيَا أيُّهَا الفَجْر هَل لِي أمَلٌ

بِرُؤيَةِ قِلَاع مَاضٍ أضَعْنَاهُ

فَشُيُوخنَا فِي غَيْهَبٍ تَاهُوا

أضَاعُوا مَجْدَنَا حَتَى كِدْنَا نَنْسَاهُ

مَلعُونَةٌ سِيَاسَتُهُمْ

يَخْتَلِفُوا لِيَجْتَمِعُوا

حَتَى قَلِبُوا كَفَّةَ الوَزْنِ وَالمِيزَان

وَرَبّ الكَعْبَةِ بِسُوءِ قِيَادَتِهِم

تَرَكُوا الشَّعْبَ مُتَألمٌ

يَشْتَاقُ وَطَنًا عَرْشُهُ العَدْل

وَلِلكَرَامَةِ فِيهِ قُصُورٌ

أيَا ضَمِيرَ العَرَبِ الرَّاقِد

عَجِزَ الكَلامُ عَنِ الكَلَام

أَخْشَى عَلَيْكِ ثَعَالِبَ السُّوءِ

قَسَمًا يَا وَطَنِي الغَالِي

سَيَعُودُ مَجْدُكِ مُجَدَّدًا

وَيَعُودُ قَدْرُكِ بين الأَنَامِ جَلِيل

***

عزالدين الهمامي

بوكريم - تونس

17/12/2020