السبت، 30 يناير 2021

نص نثري تحت عنوان{{كان صوتها كتفاً صغيراً}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 كان صوتها كتفاً صغيراً أسند عليه رأسي أثناء النوم… كان الصوت ينهمر على وجهي وأنا أتنفس من ذاكرة هذا الصوت, كان ليدي يد حقيقية يومها، وكان لقلبي قلب أقوى ليحمل هذا الصوت من يديه ليرفعه إلى فوق.. وكان لدي وجه ليغفو كلما سمع صوتها يعبر حافياً بين بقع الضوء في غرفتي… كان اسمي وقتها، حرب دائمة بين هزائم كبيرة… وكانت هي كما هي سيدة كل مرحلة تبتعد لتجرب صوتها في النداء وتنده..وأنا أتحسس بأطراف أصابعي هذا الصوت وأسند رأسي عليه, أقطفه بخمس حواس, أجففه تحت شمس بلادي , أريه لأصدقائي كهدية من بلد بعيد وأبكي أمامهم كلما أخبرتهم هذا هو .. هذا هو صوت فراشة الله في آخر الليل..

يزيد مجيد...
ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق