سقوط اعتبارية الشعر .
النظرية المقدسة للشعر العربي سيطرت على عقول الشعوب العربية قبل نزول القرآن الكريم ،ربما سائل يقول ؛نحن نعتز بموروثنا الادبي لانه تراث شعوبي وصنمية معبودة من قبل العقل العربي ؟،من خلال ذلك نجيب بتساؤل اخر يقول؛( هل نحتاج اللغة لنعرف من خلالها القرآن الكريم ،او نعرف القرآن الكريم لنعرف اللغة العربية ؟)،واكيد ليس بامكانك ايها القارئ الكريم الاجابة عن هذا السؤال ،حتى وان اعطيت رؤية فردية لكنها غير متيقنة لعدت اسباب منها ايمانك اللامطلق بالادب العربي من سوء عقليتك المفرغة من العلوم القرآنية والعلوم المعرفية لانك منتحل الابداع والشعر وبشواهد منها انك لاتجيد مصطلحات اللغة بعمومها ولا حتى معرفة مصادر المعاجم العربية ،هذه عدت عوامل تجعلك امام مسؤلية اخلاقية وحرمة شرعية لان ،(الانسان مؤاخذ بكلامه وافعاله)،
قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]،هذا النص المقدس ، لم يعطي احقية علمية وثقافة عامة لشخص او نبي من الانبياء او امام من أئمة الامة الاسلامية بل اعطى العقلية البشرية انفتاحة لامتناهية ولو وصل العقل العربي للامتناهي فهو بذلك الغى دور القرآن الكريم ، المتعمق في الادب العربي جيدا يعي هذا الكلام ، ولدينا ادلة كثيرة حول مفهوم الشعر في العصور الاربع وكيف كان وماهيته الغير مقدسة ، وهناك حقائق نقولها لاحد ينصت لها حول الشعر الجاهلي ،انا لانكر الشعر طبعا لكن اقول ،(قدسية الشعر لامبرر لها ومن غير المنطقي ان نطبل لها كما هو التحصيل الحاصل في عموم المساحة الغير مشار اليها )، النظرة الفوقية للامبدع سوى صيحات مترهلة ضعيفة، لبعض المثقفين بانهم ليس شعراء بمعنى اوضح ،(من لايقول بالشعر ليس بشاعر او من لايقول النثر ليس بكاتب ،ومن لايقول الشعر ليس باديب ولا عالم )،من اين جاءت هذه المفاهيم هل لديك القدرة على اعطاء ادلة ثبوتية علمية رصينة تفند كلامنا هذا ،وحقك لاتقدر ،وليس بمستطاعك ان تجادل بمقدورك المفرغ ، وقلنا ونُعيد ما اسلفنا لعلك ترضخ للامر الواقع ،ياسيدي الكريم الشعر العربي يشوبه الكثير من الاشكالات والبدع وهذا موجود بادلة علمية لدى الكتاب العرب والمثقفين وهذه الهالة التي كونتها بمخيلتك عارية عن الصحة ،سيبويه ليس شاعراً لكنه اتخذ مكانة كبيرة بعقله الثقافي واثرى العقلية العربية بكتبه وعلمه ، الخليل بن احمد الفراهيدي لم يكن شاعر ،وجاء بنظرية وضوابط لغوية نحوية واختراع علم العروض ،والسؤال لك ايها الشاعر المبجل حتى ندرك محتواك بهذا السؤال ؛(اين كان الشعر وكيف يتم كتابة البحور الشعرية قبل الفراهيدي )،هل من مجيب وحقك لا احد يجيب، البعض يقول اسلوبنا بالخطابة غير ملائم وجارح بعض الشيء ،والبعض الاخر يقول لماذا تجاري النساء وتحاورهم ،اقول من خلال ذلك ؛(الرجال لديهم حب التسلط القبلي العصبي لمن يتصدى لهم حتى انه بمقدورهم الغاء دوره ،اما النسوة تنبثق بكتابتها من الفراغ العاطفي وتجد نفسها من خلال عبورها الى بر اللأمان بتصورها اللاشعري)،
النظرية السلطوية للعقلية العربية تستمر للانحلال الفكري المستوائي من بعض الشخوص المتصنمين من التطبيل والتجامل الذي ليس بوجودي اصلا ، اذا نحن امام مرحلة اخلاقية اولاً ومحرمة شرعاً ثانياً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الفقير لله
نور المؤمن
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق