الخميس، 18 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{أربعونَ مَضَين}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{اسيد حضير}}



....... أربعونَ مَضَين

طالَ النَّوى وليل الفِراق طويل

فلا مِنَ أنيسٍ بَعدَكِ ولا خَليل

.

وهذا قلبيَ بجَمرِ الصَّبر إكتَوى

ولِنَبضهِ بين ضلوعي صَرير وصَليل 

حتى الصَّبر مِنْ دَمع العيون إرتوى

وأضحى البَصَر مِنْ نَحيبي ضَئيل

والعَندَليبُ مِنْ شَجَني وأنيني بَكى

ورَدَّدُ الحَمامُ بُكائهُ بَدَل الهَديل

.

يا حبيبتي، هذا قلبي مِنكِ إشتكى

أضناهُ رَحيلكِ وأمسىٰ بَعدَكِ هَزيل

.

وما خانَ العَهد، بَلْ صَدَقَ ووفَّىٰ

وإينَما مالَ هواكِ هو يَميل

.

ومَهما إشتَدَّتْ عليه لَواعِج الهوىٰ

صَبَرَ صَبر أَيّوب على يوسُف الجميل

.

فَقَدْ تَسَنَّمتي من قلبي الذُّرى

ووفائيَ لكِ لا يَقبَل تأويل

.

أَربعونَ مَضَينَ وحُبّكِ ما فَنى

فَطَيْفكِ بين أهدابي بِظِلٍّ ظَليل

.

أَربعونَ خَلَتْ وأَنتِ تَحت الثَّرى

وسَيبقىٰ حُبّكِ جيلاً بَعدَ جيل

.

وأُقسِمُ بالليل والنَّجم إذا هوى 

ما نَسَيْتُكِ رُغم الفِراق الطويل

.

وسأبقىٰ أَكتُبُ عنكِ إلىٰ مُنتهى

حياتي، فَقَدْ أَحبَبْتكِ الحُبّ الأَصيل

وإنْ بيَومٍ ما داهَمَني الرَّدى

فإعلَميْ بأَنّي بسَيفِ هَواكِ قَتيل

.

وسَيُكتَبُ علىٰ قبري، هُنا ثَوى

أُسَيدُ، بزمانٍ بهِ الوفاء قليل

.................................... بقلمي / اسيد حضير.. الخميس 18 شباط 2021 الساعة 10:10مساءً  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق