الخميس، 4 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان{{لا ملامحَ للصباح }} بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة {{هزار محمود العاطفي}}


( لا ملامحَ للصباح )

لا أُفق ..
ولا ملامحَ للصباح
ليلٌ يطاردُنا وجاثومٍ
يخنقُ كُلَ ذراتِ الرياح
غيبوبةٌ تغشى الجميع
وبين إشراقِ النويرة
سدٌ منيع ..!
جفت جداولُ الربيع
وتيبست هِمَمٌ وصاح
عودُ الثِقابِ المشتعل
لن أكُ كبشَ الفداء
في ميادينِ العِداء
للُعبةٍ لن تكتمل
فالدمُ بالآلامِ فاح

دمعُ السماءِ في هطول
ألمٌ كسى تلك الحقول
وتوجهت عرضاً وطول
كل الخطوطِ إلى السلاح
مرمى الكُراتِ المُستدير
رؤوسُ أطفالٌ تسير
وكلُّ من اعترضَ يطير
داخلَ الكفنِ استراح

صفقَّ للظُلمِ عالم
وماتَ قهراً وهو صائم
العدل في زمنِ العوالم
مشهدُ الإعدامِ ناح
عندما الجمهورُ كان
مُسلمينَ بلا لسان
واقفينَ بلا كيان
نازفين بلا جراح !!

حُكامنا يا سادتي
مُنهكونَ بالسيادة
العقل مِثلُ بيادتي
والمالُ قد ملىءَ الوسادة
مفهومهم عن غايتي
من جاع أطيعُ للقيادة
وآ حسرتي وآ حسرتي
الشعبُ مسلوبُ الإرادة
الشعبُ مطحونُ النجاح

لا أُفق ..
ولا ملامحَ .. للصباح
وملامِحُ الناسِ شحوب
جاثومهم خنقَ الرياح
فلا نسيمُ  ولا هُبوب
غشيةٌ من فيها صاح
بصيصُ نورٍ أو ثُقوب
ياللأسف ..
مجبرون على انبطاح
لا مجالَ للوقوفِ ولا سماح

ياللأسف ..
شعبُنا العربيُّ عارِ
عارهُ خِيمُ الجواري
مُحبطٌ بينَ الضواري
حكامهُ غُرفُ المجاري
عند صُناعُ القرارِ
والشعبُ مكسورَ الجَناح
الشعبُ مكسورَ  الجناح !!
........................
د. هزار  محمود العاطفي

اليمن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق