مَرَّةً أُخرى
سنتانِ وانا مِنجَلٌ لجَسَدكِ
لم أجنِ سِوى نَظَراتٍ مَسرُوقةٍ،
سنتانِ مَضَتْ
وَمِعطَفُكِ مِنديلٌ مَزَّقهُ الرَّحِيلُ،
تحمَّلتْنا السماءُ المُجَعَّدةُ بالأنتظارِ
طَعنَّا بَعْضَنا خلفَ أسْتارِ الصَّمْتِ
خَدَعَتْنَا الأقدارُ
سأعودُ ومعي قنديلٌ ورديٌ
وَقَطَراتُ نَدى وثلـجٌ
ساتشبَّكُ بِنفْسي أنْ لا اسقُطَ منِّي مُجدَّدا
فُوَّهة غُروركِ جحيمٌ مُتَحَجِّرٌ
شغفُكِ،اوراقكِ المَعفُوُ عَنها تكرُّماً،
قَهوَتكِ السَّاخِنةُ،طاولتُكِ المفضَّلةُ، كُلُّ هذا العُنفُوان...
أتذكرُ
وانا منسيٌ فيكِ!
حسين محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق