يامٓن منك توجع الفؤاد
حين قالوا ولٌى زمن الكتب
وبدا لسواه ميل شوقُه لُهُبُ
أليس الكتاب للعلم وعاء؟
يطلبه من كان له منه ضمأ وسغب
يا من خالطته في الأمسيات
وكان لك من فرسه مركبُ
ارو للغافلين عن أمجاده
واحكِ لهم عمٌن كان صدره رحبُ
فصرف عنك في الوحشة وحدة
وأن طلبته لم يرفض لك طلب
وإن شكوته وجعا أضحكتك
نوادر هي درر منه تنسكب
لا تقل ذا أغناني عن الكتب
يبقى الكتاب راسخا كحلية صاغها الذهب
يا أيها الصدوقُ لم نر في رقفتك
مٓلقا ولا كذب
فقد شحذت بجميل البوح لسانا
وجعلت لنا بين الطوايا كتُبُ
لولا لقاؤك لما أمطر على الصدر
غيث يهمي ماؤه العذبُ
بك أثمرت حقولنا وغلالُنا
لم نعرف قط من طعمها أطيب
هات المواعظ منك نأخذها
ليخط حبرنا وعلى الورق يٓكتُبُ
واحك لي عن الغابرين
لأعرف أي القيم كان لها الغلب
فإذا ألقاني الزمن إلى المحن
استنجد ساعدي بما قالته الكتبُ
لأمضي للدنى معتصما
بمن علٌمتي كيف تُزاح الكربُ
حُييت يا كتابي الذي عمٌر صدري
وعنه على المدى لا أرغبُ
جميلة شلبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق