السبت، 27 فبراير 2021

نص نثري تحت عنوان{{نوبة حنين}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{ملاك نورة حمادي}}


 * نوبة حنين * 


تنتابني نوبات فقدان الرغبة بالحديث 
هذه الليلة دعاني الحنين للإحتفال بآخر الخيبات في حياتي . مر زمن بعيد منذ آخر زيارة له 
كان الحنين غيورا جدا من الكبرياء فكلما دق باب ليلتي وجدني برفقته  ..نفض نفسه عني و رحل مسرعا .
انا الآن أعد نفسي للخروج معه فماذا سأرتدي هذه الليلة 
فكل أقنعة الصلابة باتت مهترئة ..ولم تتح  لي الحياة فرصة لإقتناء المزيد منها ...
هذه الليلة لا مهرب من هذا الموعد فعلي قبول الدعوة بصدر رحب ...لطالما أجلت هذا اللقاء لكن لامفر منه
جلسنا إلى طاولة بالذاكرة  حجزها الحنين منذ مدة 
و راح يحاورني برقته المعتادة وعذوبة كلماته المنسوجة من غيم السماء 
ترى أين حل به الزمان  ؟  ومن يتودد إليه الآن ؟
أجيبه وأنا أرتشف فنجان قهوتي و طيفه يمر من أمامي 
و ما أدراني أنا ؟
بالله عليكِ أسقطي  عنكِ هذا الغرور  .
وما عساي أن أقول ؟ وبما تريدني أن أبوح؟
اسمع اذا أيها الحنين ....
أتراه صادق الوحدة  مثلي في منتصف الأحلام ؟
أيتصاعد طيفي أنفاس دخان .... أم أكلني النسيان 
أيعظ أنامل الخيبة ندما ....أيحترق ألما
أم غادرني في نزهة عاطفية 
و دعى إحداهن على حفلة رومانسية 
تأنق و تعطر لغيري و ما عاد يهتم لأمري 
ربما هو يثرثر بحديث كثير عني 
و يخبرها أني كنت متهورة و لا أجيد التأني 
يلقي علي اللوم أنني من أضعت كل السعادة وجل التمني  
نعم مندفعة حد الجنون لأنني أحببت بصدق نية
ولم تراودني أي شكوك أو ظنون 
أن من قدمت له قلبي كان قادرا أن يخون 
أجمع أسئلتك عني أيها الحنين ..وأعدني إلى غرفتي 
فإني أريد أن  أعود إلى عزلتي .... 

ملاك نورة حمادي 🖊
الجزائر  26/02/2021
الساعة   22:00
ٰ

ٰ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق