الخميس، 25 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان{{أَيْنَ التَّهَرُّبُ مِنْ عَدَالَةِ رَبِّنَا}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}


  أَيْنَ التَّهَرُّبُ مِنْ عَدَالَةِ رَبِّنَا ؟
         [الْمَقْطَعُ الْأَوَّلُ]
كَمْ كُنْتُ مُغْتَرًّا بِلُطْفِــــــــــكَ يَافَتـــًى  **أَيَّامَ كُنْتَ بــِحَاجَتِــــي وَمَعُونــَتِــي
مُتَرَدِّدًا تَأْتِي إِلَـــيَّ مُسَائــِــــــــــــــلًا **عَنْ قِطْعَةٍ أَرْضِيَّةٍ فـِـــــــي حَوْزَتِي 
فـِــي كُلِّ أُسْبُوعٍ أَرَاكَ بــِجَانِــبِــــــي **مُتَسَائِلًا: مَـــــا قَـــــدْ رَأَيْتَ بِطِلْبَتِي؟
وَأَنَا أُجِيبُكَ صَادِقًا :"الْعِقْـــــــدُ لَيْـــــــ**ـــــسَ بــِجَاهِزٍ وَإِلَى حُدُودِ اللَّحْظَــةِ
                ********************
أَنَا لَا أُمَانِعُ فِـــي الَّذِي طَالَبْتَـــــــهُ **لَــــــــمَّا ظَنَنْتُكَ صَادِقًا ذَا طِيبَـــــــــــةِ
وَكَذَاكَ تَبْدُو لِـــي بَرِيئًا سَاذَجًــــــا **وَمُلَاطِفًـــــــــا لَــمْ تَرْجُ غَيْـــرَ مَوَدَّتِــي 
هَذَا الَّذِي قَدْ غَرَّنِي بِصَرَاحَــــــــةٍ **كَيْمَا أُقَدِّمَ مُسْرِعًــــــا لَكَ خِدْمَــــــــــتِي 
أَغْرَيْتَــنــِي وَجَعَلْتَنِي فِـــي رَاحَــةٍ **لَـــكَ دُونَمَا شَكٍّ وَدُونَ  مَـــخَافَــــــــــةِ
               ******************
بِلِسَانِكَ الْــمَعْسُولِ قَدْ أَغْرَيْتَنِي **وَجَعَلْتَنِي أَنْسَـــــــــاقُ دُونَ رَوِيَّـــــــــــــتِي
مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّنِي مَـعَ ثَعْلَبٍ؟ **دَوْمًــا يُرَاوِغُ يَسْتَغِـــــــــلُّ وَدَاعَتِـــــــــي؟
وَمُــخَــــادِعٍ يَبْغِي التَّحَيُّلَ دَائِمًا؟**يَلْقَـــــــــــــــى فَرِيسَتَهُ نَتِيجَــــةَ غَفْلَـــــةِ؟
مُتَنَكِّـــــرٍ مُتَظَاهِرٍ بِــــــــــوِدَادِهِ **مُتَوَاضِعٍ مُتَخَاضِــــــعٍ كَالْعَـــــــــــــــادَةِ؟
              *******************
 رَافَقْتَنِي لِــمُدَلـِّــــــسٍ مُتَوَاطِئٍ **كَتَبَ الْكِتَـــــــــابَ بِزُورِهِ وَبـِحِيلَـــــــــــةِ
 فَكِلَاكُمَا يــَحْتَالُ مِثْل رَفِيقِـــــهِ **هَذَا لِرِبْحِهِ ثُمَّ ذَا لِــــــــــزِيَـــــــــــــــــادَةِ
زِدْتَ الـــْمَمَرَّ وَلَــمْ أَكُنْ مُتَفَطِّنًا ** لِزِيَـــــــادَةِ الْأَمْتَـــارِ جَنْبَ بِنَايَتِـــــــــــي  
وَأَمَرُّ مِنْ ذَيَّـــاكَ أَنَّـــكَ عَالِـــمٌ  **أَنَّ الزِّيَادَةَ مَدْخَلِي لِلشُّقَّـــــــــــــــــــــــــةِ؟
                  *******************
يَا وَحْشُ إِنَّكَ ظَالِــمٌ مُتَمَــــــرِّدٌ **لَــمْ أَدْرِ كَيْفَ أَتَيْــــــــــــتَ أَنْتَ لِسَاحَتِي؟
مَا خِفْتَ عَبْدًا قَدْ أَنَالَكَ مُبْتَغًــى **بِلَطَافَــــــــــــــــــةٍ وَلُيُونَـــــــةٍ وَبِـــخِفَّةِ ؟
مَا خِفْتَ رَبَّكَ إِذْ بَدَوْتَ مُدَلِّسًــا **وَمُعَكِّرًا صَفْـــــــــــــوَ الصَّفَاءِ بـِــخُدْعَةِ
كُنْتَ الْــــمُزَوِّرَ وَالْمُدَلِّسَ فِـي كِتَا**بَــــــــةِ ذَا الْكِتَابِ بِلَهْفَــــةٍ وَبِسُرْعَــــةِ 
          عبد المجيد زين العابدين  
          تُونِسُ فِي يَوْمِ الأربعاء الرابع   والعشرون   (24)مِنْ  شبَاط (02)

          =فيفري ،سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق