السبت، 6 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{حرف وبندقية}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{حسين حمود}}


 

حرف وبندقية


لا تَسْألُونِي مَنْ أكُوْنُ فَإنَّنِي 

ما زَالَ عِرْقِي مَنْبِتَ الْأبْطَالِ


ضَاقَتْ بِنَا الْأحْدَاثُ بَعْدَ تَهَجُّرٍ

الْحَرْبُ تُضْنِي خَطْوَةَ التِّجْوَالِ


نَأءَتْ بِنَا احْلَامُنَا وَتَكَسَّرَتْ

فَوْقَ الْخُدُوْدِ دَمَعَةُ الْإذْلَالِ


وَتَشَرَّدَتْ كُلُّ الْجُمُوْعِ بِلَيْلَةٍ

والْوَصْفُ فِيْهِ كَآبَةُ الْأحْوَالِ


لا جَمْعُ فِيْنَا يُرْتَجَى مِنْ كَبْوَةٍ

وَشُرُوْدَ قَوْمِي رَعْشَةَ الْأهْوَالِ


وكَهَائِمٍ سِرْنَا بِدَرْبٍ مُجْحِفٍ

فَلْتُلْبِسُوْا آهَ الْجَرِيْحِ بِشَالِ


ولْتَدْفِنُوا مِنَّا الشَّهِيْدَ بِغِنْوَةٍ

اْحْزَانُها في مَطْلَعِ الْمَوَّالِ


ولْتُسْعِفُوا كُلَّ الْجِرَاحِ بِآيَةٍ

ولْتَقْرَؤوا مِنْ سُوْرَةِ الْأنْفَالِ


فالذُّلُّ اضْحَى منْ مَلَامَةِ مَشْهَدٍ

زَرَعَ النُّفُوْسَ بِهَوْلَةِ الأحْوَالِ


وَحَدِيْثُنَا عَنْ أُمَّةٍ حَمَلَتْ لَنَا

كُلَّ الْجِرَاحِ بِخَيْمَةِ التِّرْحَالِ


والْبُعْدُ عنْ بيتٍ لنا وبٍغُرْبَةٍ

زَادَ الْحَنِيْنَ بِلَهْفَتٍي وَبِحَالِي


لا تَسْألُونٍي مَنْ أنا في غُرْبَتِي

اضْحَتْ خِيَامِي مَرْبِطَ الْأظْلَالِ


وبِبَلْدَةٍ عِنْدَ الْحُدُوْدِ تَهَدَّمَتْ

تِلْكَ الْبُيُوْتُ كَكَوْمَةِ الْأطْلَالِ


حسين حمود 

فلسطين القدس تَجْمَعُنَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق