الاثنين، 8 مارس 2021

مقال تحت عنوان{{يوم المرأة العالمي}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{آزاد حمكي}}


يوم المرأة العالمي
...........

في هذا اليوم سوف أتطرَّق إلى نقطة مهمة ألا وهي *التنمُّر والعُّنف*

المفارقة الكُّبرى أن تسمع أحدهم يتحدث عن المرأة وحقوقها وضرورة معاملتها على أنها أحد  الركائز التي يقوم عليها المجتمع المتقدم والنموذجي،ومن جهة أخرى تجده يتفنَّن في إظهار رجولته على تلك المرأة ذاتها التي تشاركه حياته ومعاشه،التي هي ركيزة المجتمع،فتجده ينهال عليها بالشتائم والألفاظ النابية ويهدِّدها بالطلاق الذي بات سيفاً مسلَّطاً وأداةً يتمادى في استعمالها تُبيح له كل المحظورات،فتارةً يضربها وتارةً يقوم بوءدها من خلال كتم صوتها وحرمانها من أبسط حقوقها،حق العيش بسلام.

من خلال تأملنا لما جرى في العّقد الأخير مع بداية الربيع العربي وماآلت إليه الأمور من تهجيرٍ ولجوء.

نجد أن نسبة الطلاق في تزايد بين اللَّاجئين في الدُّول الأوربية،وأنَّ المرأة هي غالباً من تطلب الطلاق.
إن تفكَّرنا في الأسباب.....!! 
هناك أسئلة عدّة تطرح نفسها
لماذا الأن....؟ 
لماذا في هذا التوقيت..؟

لماذا الأن....؟
لأن المعايير قد اختلفت،كنَّا في الشَّرق وهانحن الأن في الغَّرب وشتَّان مابينهما

لماذا هذا التوقيت....؟
ليس التوقيت هو السبب وإنما هو طريقة التفكير والفِّكر
في الشَّرق ماإن بدأت علامات التَّحضُّر وبدأ الجَّهل المقدَّس بالإنصهار حتى جاء الربيع العربي بتبعاته السَّلبية مهيمناً،فهذه الحروب التي نشهدها ماهي إلا نكبةٌ أصابت العقول وهذه النزاعات التي طَفَت ماهي إلا رصاصةٌ أصابت قلب الحّدث.
قلَّبت الموازين وكانت المرأة هي ضحيتها الأولى،لدرجةِ أعادتها إلى عصر الجاهلية حتى باتت سلعةً تباع وتشترى في بعض الأحيان فتحوّلت من أداةٍ لبناء المجتمع ومدرسةٍ تبني الأجيال إلى أنثى جارَ عليها الطُّغاة وأشباه الرجال.
أمَّا في في الغرب ، المرأة شريكةٌ وعضوٌ فعَّال ، صاحبة قرارٍ ومقال.
تنعم بالحرية وتحلِّق في فضاءات الخيال 
كلمتها حرَّة ورأيها يؤخذ بكل ترحاب
سندها القانون فهو فوق الكُّل وهو المُّطاع
يُنصفها وإن تحالف ضدَّها الكَّون والأفلاك.

ويبقى السؤال متى شرقنا يؤمن بعدالة الغرب..؟
متى نعترف بفشلنا في إنصاف المرأة...؟
متى ننفض الغبار عن فكرٍ أكل عليه الدَّهر وشرب...؟
متى نقف معها قولاً وفعلاً ونتحدى النَّفس الأمَّارة بالسُّوء....؟
متى ومتى ومتى....؟

كل عامٍ والمرأة في كل مكان حقوقها محفوظة وتنعم بالسلام
مرفوعة الرأس وشامخةٌ تبني الأجيال ويُشار إليها بالبنان.

....آزاد حمكي

7/3/2021 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق