غيث الإشتياق
قل لي بربك من أين الولوج
إلى فكرك الأخاذ دهرا والأياب
كم وطئت إلى حيثك أمدا
لم تزدد إلا هيبةًوغلوً واقتراب
انتَ شقة من جوهر أبدا
أحبك وأدعوك إلى الانتساب
اما علمت إنك تشع فخرا
بل والسيد والآمر والاحتساب
وأنا الذي أرتجيك ماجدا
أحيي فيك المحبة والارتقاب
فلا تكن لي سيدي مفارقا
اشاطرك غَزَل النفس والخضاب
احادثك باهتمامٍ مواضبا
واعشقك منتظرا مطر السحاب
لكم اشتد إلى لقاءك دائما
لهفي لمداهمة الورد والشراب
او تظنُ إني بدونك قادرا
ان استطعم رحيق السراب
اما آن الاوان لتبدو غارقا
بين العصف ولهف الاحتطاب
إنك فيا كحركاتٍ احرفا
بل اكثر تطلعا واجمل اياب
أقول لك قولا مسددا
يا قطرا من ود تتمايل ومنساب
أهواك واشد الرحال تقربا
لشديد الشوق لك رغم الصعاب
انك اوقدت نارا وزدتني تلهفا
وجعلتني اهوى اللقاء والعتاب
اثريت وقد وجدتك ساطعا
انتظر بفارغ من الصبر الجواب
فمتى القاك وامضي فرحا
واسكن احاذيك راقي الانجذاب
رياض النقاء
العراق
19/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق