الأربعاء، 10 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{آلَيْت إلَّا أَنْ تَكُونَ هَكَذَا }} بقلم الشاعرالعراقي القدير الأستاذ{{رِيَاض النَّقَاء}}


آلَيْت إلَّا أَنْ تَكُونَ هَكَذَا 
صَبُورًا كاظِم الغَيْظ مُنْصِفِ 
رَاعِي لِلرَّعِيَّة مَسْؤُولا وَكَذَا 
مِنْ بِهَذَا الزَّمَانِ مِثْلَك يُعْطِي 
سَخِيٌّ لِلنَّاس وَذِي عطاءا 
أَبَت عَيْنَاك تَنَامُ إلَّا أَنْ تثري 
فَقِيرًا أَوْ يَتِيمًا اومسكينا غفى 
وَقَد مُلِئَت أحْشَائِه بِلُقْمَة تَكْفِي 
أَعْطَيْت مِنْك أَيُّ عَطِيَّة مُثْلى 
تَتَسَارَع إلَيْك الْمُحْتَاجِين تَسَارَعِ 
جَاءَ اللَّيْلُ وجنبيك تَتَجَافَى 
عَنْ الْمَضَاجِعِ تتهجد نَافِلَة الصَّبْرِ 
قَد مَضَيْت صَادِقًا الْقَوْل تتجلى 
تَتَقَرَّب لِآلَة الْكَوْن عَيْنَ الْيَقِينِ 
لَقَد قارعت الضالمين بِوَسَائِل شَتَّىِ 
وَأَفْرَغَت مِن خباياك وَأَيّ خَبِئٌ 
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ مُنْصِفًا قَاضِيًا عَادِلًا 
تَتَنَفَّس النَّاس لعدلكم وَتَتَزَيَّنِ 
وَتَمْضِي وَاثِقَةٌ الْخُطَى ولغد جَرَى 
أَيّ إِحْسَان لِلنَّاسِ قَدْ مثلتم بِه 
وَأَيّ مَوَاعِظ وَأَحْكَام لِلْخَلْق تُبْنَى 
أَخْلَاق وَمَبَادِئ وَأَمَانٌ أَيُّمَا يَجْرِي 
نتمتى بِكُلّ تَمَنِّي أَنْ تَكُونَ بيينا 
وَإِن يصدح صَوْتَك صَدَى الْحَقِ 
وتبيد عُرُوش الضالمين أَبَدًا 
وتعيش النَّاس بِأَمَان وَحُبِ 
فلايعتدي المارقون عَلَى أَرْضِنَا 
ولاتنهش السِّبَاع قَسْوَة بلحمي 
مَاذَا جَنِينًا والطغات قَد تكالبت 
تصول وَتَجُول كَيْفَمَا تَجْرِي 
فلارادع يَسِير يَكْف عَنَّا الْأَذَى 
وَلَا مُنْتَبِهٌ لِأَحَدٍ عَنْ مَا يَجْرِي 
وَكَأَنَّمَا لَمْ يَكُنْ لِحَالَة تواجدا 
وَكَأَنّمَا قَد تَسَلَّط عَلَيْنَا يُمْلِي 
إلَى مَتَى يَا سَادَتِي نبقى هَاهُنَا 
وَقَد تَسَلَّط الغابرون عَلَى الْحَقِّ 
وَصَارَت الْأَحْوَالِ أَنْ لاتتميزا 
واصبحنا وامسينا لَا نَدْرِي 
اُكْتُب عَلَيْنَا أَنْ نقاسي جلائنا 
وَإِن يَعْتَدِي الظَّالِمُون شَرّ مُعْتَدِي 
فَيَأْرَب بِحَقّ النَّبِيِّ وَآلِهِ فَرْج همنا 
وَافْتَح لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِك وَأُجْرِي 
واصَبَب منهمرك عَلَيْنَا صَبًّا 
سَلَامًا عَلَى مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ أَمَامِي 
سَلَامًا عَلَى الْإِيمَانِ وَالصَّبْر والفخرا 
رِيَاض النَّقَاء 
الْعِرَاق 

9 /3/2021 . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق