الأربعاء، 17 مارس 2021

قصيدة تحت عنوان{{الحب الذي لا ينتهي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الستار الزهيري}}


الحب الذي لا ينتهي 
-------------------
قالت ..
أتحبني !!
وأنا عاصفة وريح هوجاء 
أتحبني !!
من بين الملايين من النساء
فيهن البيضاء وفيهن السمراء
أتحبني !! 
وقد أكون موجا أو رعدا أو برقا 
أو قصفا من السماء
أتحبني !!
وقد أكون تمثالا أو خشبا أصم 
أو كومة مشاعر لامرأة بلهاء 
دعني أخبرك ..
قد تحبني لشيءٍ ما 
أو تحبني لأني مثيرة 
أخبرني ..
هل أنك 
مجنون ..
مشفق ..
أم أنك تستشفي بيّ لأني صحراء رمضاء
أمهلني ..
يوما أو أيام 
أراجع دروس الأمس صباحا ومساء
قد أكون اليوم امرأة كالعنقاء
وليست متسولة أو بنت بلهاء
أُصدقك ..
لأكون معك امرأة وأن كنت رعناء
حدثني ..
هل أستفردت بمشاعري ؟
فأنا جرح يختلف عن جرح كل النساء

قلت لها ..
يا حلوتي ..
يا أميرتي ..
أنا عاشق وطرازي نادر 
أنا شيء من نزار أو خلد أو احساس شاعر 
أنا قيس بل أنا مجنون ولحبكِ أشعر أني قادر
أرغب أن تكوني ملكي بالروح وليس جماد أو أحساس ماكر
نعم أنا 
مجنونكِ ..
متيمكِ ..
بل أنا مستودع أحلام ومشاعر 
لن أتمنى المال ..
أو أطيان أو عقار 
ولا أرغب بشيءٍ محال 
بل أخبركِ أظن الشفاء من حبكِ شيء محال 
دعكِ ..
من وسواس الشيطان 
والدروس عند الشطآن 
أنتِ لي وسنقضي الأيام بين الأعناب والأشجار 

قالت ..
من أنت برب المتعال 
هل أنت نورس ؟ 
أم أنت حرف عال ؟
أم أنت شراعا 
أم أنت سفينة تنقذني من لص الأدغال 
دعني أبصر بك 
ما دمت أحيا بين العميان 
سأنذر القلب لك من دون الرجال 
يا سيدي ..
أتحسن أن تحبسني في قلبك بالأقفال 
أرغب أن 
أتحسسك ..
ألمسك ..
أجس نبضك يا محتال 

قلت لها  ..
دعيني أمسك يديكِ 
دعيني ارسم الكحل على حاجبيكِ 
دعيني أتحسس رمانة خديكِ 
فأنا مهووس مجنون أصارع الشوق بين ذراعيكِ 
يا امرأة ..
أنتِ دليلي وبحري يرتوي من شفتيكِ 
سأبكيكِ نهاري وفي الليل أغفو على كفيكِ 
لأشكيك آهات وتنهيدة تهز السكون ونهديكِ 
يا امرأة ..
يا عنقود عنب 
ويا فرط من حبات الرمان 
جوهرة وعقيق وشيء من أدعية الرهبان 
يا مدرسة ..
يا لغة ..
يا قاموسا لحروف لن يكتبها إنسان
دعيني أبتسم لعينيكِ 
لن أدعكِ 
سأمسك بيديكِ 
لأهرب فيكِ لقصر لا باب فيه 
من يدخله لا مخرج منه 
نعم أنا قد أُغير من لا شيء
لكن ليس نقصا ولا ضعفا وليس أنا سكران 
بل أنا إنسان 
والغيرة لدي قدرا وسيفا بيد الشجعان 
يا امرأة ..
أنت الحب الذي لا ينتهي 
فريدة ..
لا تشبهين غيركِ من النساء
يا قصر من عاج 
يا دولة لم يبنيكِ إنسان 
نعم أحبكِ لا لشيء 
سوى أني أحبكِ 
بل مجنون 
بل متميم 
بل في حبكِ نحرت الأبجدية أمام باب أشعاركِ 
يا امرأة لا تشبيهين غيركِ 

بقلمي

الاديب عبد الستار الزهيري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق