الاثنين، 19 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{أحتاج أمي ورضاها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صلاح شوقي}}



( أحتاج أمي...ورضاها. )

لا تلومني أحتاج أمي نادرا

حنانها أن يكون لمثله بديل

أحتاج أمي لتزول مرارة اليُتم  

في حلقي وتخبو نار قلبي العليل

.هُنتُ على أقرب الناس إلىَّ

وما هان دمعكِ لأجلي يسيل

تململتُ فذهبت لعظيم الأطباء

صدركِ ..فما سواه لراحتي بديل

وكم ربتَت ولامسَت أنامل

 الشفاء راسى فكان الهدوء الجميل

 أحتاج نور الدنيا أمي وسادة الفؤاد

 بالمرض ، تطمئننى ( كفاكَ تهويل )

أماه..تتقاذفني الرَّحَى بين فكَّيها طحناً

وأهاتي مخنوقة مكبوتة ولَيلِي طويل

غاب فَجره اوَّاه أمَّاه احتاجك

ولو حُلما كأني رغم المشيب طفيل

.لاتتهكم فقدحرمت وداعها

مِمن فاقوا إخوة يوسُف في التنكيل

أحتاجها المس وجهها لارضِها

واعتذاري تذلل ولِيدَاها التقبيل

.احتاجها لاشكو لها غدر بنى رحمِى

وكيف اهانوا كبيرها جعلوه ذليل

.ليتهم القوني بالجُب ورايتها ماتصورت

 أن وداعها سيكون أمرا مستحيل

اوااااااه اماااااه بلغت القسوة مداها

ماتصورت بينهم هند بنت عتبة أو قابيل

.أماه مُذ رحلتِ استحلوا عذابي

كأنهم مُنِحوا تفويضا أو صَكَّا أو توكيل

.مَن بَعدُكِ يُهوِّن علىَّ مصائب الدنيا

أين أجد لرجاحة عقلكِ بديل ؟

تحَمَّلتِ الآلام وفي أمر ايقنتك بعدم

رضاكِ. ، فإذاكِ قنوعة يكفيك القليل!!!!

ما غابت بسمتها ذات المعاني أصبر

وامقت شح نفس الغَني العويل

أماه نبع الحنان اترضين لفلذة 

كبدكِ عيش المقهور الذليل ؟

مهما توسلت لا نجاة ، اترضين لابنكِ

كفة الميزان بالاوزار شمالا تميل !!؟

أماه لُطفا بي ارتجف باكيا فما كذب

الصِّديق فمكر ربي بالقرآن مُحكم التنزيل

أماه رحلتِ فاسودت الدنيا أفلَت

 شمسي وانطفأ السراج والقنديل

تُهتُ أصلي المغرب أربعا ، وأرتاح كلما

صليت في الظلام ، إذا نضب زيت الفتيل

أماه قادم إليك انقذيني برضاك

فكاهلي مُحمَّل بالاوزار ثقيل

يا علاَّم الغيوب ارضيت أمي ؟

 ذاكرا إياها دائما بدعاء والقرآن ترتيل

يتعاظم يُتمِى ويكوي قلبي 

التَّحسُّر وما فقدُها إلا موت بطيء لقتيل

كأنى إليكِ بالأمس احبو ثم اجثو 

فتتباعدي فتتعب رُكبتَ تبديل

كم تنبأتِ بإبداعي يرحمكما ربي، أمَّا في

كل من يُحبطني ، حسبي الله ونعم الوكيل

 ايقظتيني في البُكور لفاتر الماء قبل المدرسة. 

علمتيني النظام والتواضع صفات النبيل

               ***********

يامن لكَ امٌ أوصيك بها اكرمها طاعة ،

 فوزن الجبال جنب رضاها ضئيل

أتدري إني أقول لكل أم ( يا أمي )

.فاذاها مع الريح تذهب فاعاني الويل

يامن تعصِى أمك وتُفضِّل زوجتك

اتبعنيها بألف من حمر النوق ومليون فسيل ؟

اتبِعنِيها وان كانت زبيبة شداد ومِلىء نطاقها

 ذهبا ٖ أتراني عاقلا أو مجنونا أو بخيل !!!!؟


                   *********

يرحمك الله أمي، وكل أم تحت التراب

ابنك : صلاح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق