الخميس، 8 أبريل 2021

قصيدة تحت عنوان{{لن أغمد السّيف}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{لميس منصور}}


 لن أغمد السّيف 

عد أنت عد كما كنت 
عد أنت أنت 
حتّى أغفر لك هذا إن قدرت على................الغفران 
فأناااااا لا أحبّ الخداع ولا النّفاق ولا.........الخذلان 
لقد نسيت أنت كلّ ما......كان 
ونسيت أنّي أنا الّتي نسجتُ لك العمر.........والزّمان
وفتحتُ نوافذ الآفاق لحرّيّة ذاكان.............النّجمان
وللفراشات و العصافير والنّسور وحمائم.......السّلام  
تمزّق ثوب الفضاء بأجنحتها و تبعثر..............الغمام 
وتملأُ السّماء برفرفتها رقصاً وغناءً بكلّ........الألحان 
لتزهر الأشجار وتورق........الأفنان  
أنا الّتي مهّدتُ للحبّ تراب.........البستان 
وفرشت أرضه زهوراً ووروداً وزينتها.......بكلّ الألوان 
فكيف طردت الطّيور 
وقصفت كلّ.......الأغصان 
وجعلت منها مأوىً لخفافيش.......الظّلام 
يبعثرون زهور الحب يدوسونها........بالأقدام
لا يتذوّقون سحر.......منظرها 
ولا يتمتّعون بفتنتها وكأنّهم.........عميان 
لا لا يا عطر الفجر :
وأنا الّتي من عناد قلبي جعلت العتمة........نوراً 
وعانقتُ فيك الجنون..........عشقاً 
وسايرتُ النّهر ومع رقرقة مائه غنّيت........فنوناً
وقاومت الموج في بحر........النّسيان 
نعم يا ريف.....العين :
لم أغمد يوماً ماقطعتُ به السّنين عنك........بحثا
نعم لم ولن أغمد ذاك........السّيف 
مادام للقياك يختصرُ........الزّمان 
لا ولن ولن أخمد..........ناراً
توقّدت من لهاث..........الشّغف 
يا ريح الإله :
تركت لك عشب القلب.......يتكلّم 
والرّوح للقياك.......تتبسّم 
وورود الصّدر.......تغنّي 
ليكون الحبّ مذاق.......العمر 
في كلّ زمانٍ و........مكان 
ليتك وأنت الجفن و العين........أنت 
عد أنت......أنت كما.....كنت 
حتّى أنزع شوكاً من ذاكرة.......الوجدان 
ليزهر الحبّ من جديدٍ في هذا.......نيسان
ونجعلُ شهور العمر كلّها.........نيسان 
نشمّ به العطر ياسميناً ونرجساً .....وريحان(ا)
ودع قلبي يعيش طقوس........الحبّ 
ويملأ تضاريس العشق.........حكاياتٍ 
ترويها الكتب كتاريخ........أزمان.......الأوطان 
عد أنت وأنا .......سأعود 
وهاني سأتيك :
سأتيك لأنثر من ذروة الشّوق...........عطراً
ولتشرق شمسنا من جديد ضياءً......ونوراً
في السّنين.........الآتية 
لأرقص على إيقاعها وأجعلُ منها.......عمراً 
وأرسم منها حلما جميلاً...........للعاشقين 
يتّخذونه درباً........حتّى 
لا يبقى الحبُّ مجرّد شوق........الحالمين 

بقلمي 
لميس منصور 
8/3/2021
سوريّة طرطوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق