،،،إباء،،،
-------------
يا رضيعَ الخُبثِ في الحقدِ رَبَا
سَل مروجَ الأرضِ عنّي والرُّبا
سَل كذا الأيّامَ تُخبِركَ مَعَاً
كُلَّما عنّي ويأتيكَ النّبا
سوفَ تدري عندها أنّي أنا
قد رضعتُ العِزَّ أقتاتُ الإبا
وخيارٌ من خيارٍ معدني
ورفيعُ الشّأنِ دِيناً نَسَبا
وشموخي ينطحُ الغيمَ على
صفحةِ الأُفقِ أنا مَن ضَرَبا
لن ينالَ الحقدُ منّي أبَداً
فبِعونِ اللهِ أذروهُ هَبَا
واهمٌ مَن رامَ في تركيعنا
غارقٌ في وَحلِ وَهمٍ أو غبا
مِن أُولي بأسٍ شديدٍ نسلُنا
في تعِزّ العِزّ مِن أرضِ سبا
إنّ مِنّا الأشعري وابنُ جَبَل
بالّذي ربّى بما قد أدّبا
وِفقَ نهجِ الملّةِ السّمحاءِ ما
ترتوي الأرواحُ طابت مَشربا
مِن سناها أشرقت آفاقُها
في سماءِ الرُّوحِ تغدو كوكبا
فَأتَت مِن هَديِها أخلاقُنا
تنهمي مسكاً أريجاً طيِّبا
ويمانيُّونَ في الأُفقِ لنا
وحدنا ما كانَ نجماً ثاقِبا
فاليمانيُّ سهيلٌ نجمُنا
مَن إلينا -لاسِوانا- انتَسَبَا
نحنُ روّضنا المعالي صهوةً
مانُنادي المجدَ إلّا اقتَرَبا
كم وسِعنا الدّهرَ أمجاداً بما
يزخرُ التاريخُ منها كُتُبا
إنّنا نغشى المنايا نمتطي
كلَّ خطَبٍ وخطيرٍ مَركَبا
في سبيلِ اللهِ في نُصرَتِهِ
كلُّ شِبرٍ رافضِ الضًيمِ أبَى
يبذُلُ الكلُّ فِدَاً أرواحَهُم
كلَّ غالٍ ونفيسٍ وَهبا
ارحلوا...هيا ارحلوا ليست لكم
أرضُنا يكفي الذي قد ذَهَبا
............
✒/محمد عباس العلواني،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق