إبتلاء ومعاناة
بقلمي .كرم الدين يحيى ارشيدات
أي تناقضات تسكن النفس
وأي انفعالات تكون كهدير الرعد
داخل النفس
وأي نيران كالحمم تشتعل بالجوف
تزيد احتراقتا احتراقا
نضحك والدموع تغرق أرواحنا
نبتسم وقلوبنا تختنق
بعد أن تراكمت عليها
أرمدة أحزاننا
بعد أن اكلت النيران احشاؤنا
تعيث بنا خرابا
تحولنا إلى أشياء عاجزة
متكسرة الأطراف
لا تقوى ولن تقوى على فعل شيء
نتحدث عن الأمل
ونفوسنا مليئة بالجراح
وهناك من يصارعون المرض والسقم
لربما بعزائم أكثر منا أصرارا
يصارعون المرض وآلآمه
كصراع الجبابرة
ذاك يقاوم بشراسة
متمسكا بالحياة
وذاك يهاجم وبلا رحمة
يعيث الفساد والدمار
بذلك الجسد
نتحدث عن غد مشرق
والظلمة تأكلنا
ظلمة سرمدية حالكة السواد
وغطت سماؤنا خفافيش الليل
تنشر الخوف والرعب
بكل مكان
وكوابيس العتمة الموحشة
استولت على ما تبقى
من الأمل بتفوسنا
نبكي وبحرقة على غيرنا
أكثر من بكاؤنا على أنفسنا
نحزن لحزنهم
تشهق الأرواح لدموعهم
وتتلوى قلوبنا لألمهم
صعب جدا على النفس
عندما تقف عاجزة
عن تقديم المساعدة
لأناس سكنوا النفس
لأحبة هم الاعزاء علينا
يستغيثون بنا
يطلبون عوننا
والأيادي مصفدة
لا تستطيع ان تفعل أي شيء
فهناك من يصارع الموت
من شدة الألم
والسواعد مبتورة عاجزة
لا تستطيع ان تفعل شيء
هل البكاء يكفي
هل النحيب يعطي طوق النجاة
لمن تعلقت روحه بقشة
آملة منها ان تنقذه
يا الله
يارب
يا خالق السماوات والارض
أي عجز هذا الذي أصاب نفوسنا
وأي وهن الذي استعمرنا
اي ضعف هذا الذي أحاط بنا
نحن بشر
وبغزة شوكة نتألم
لأبسط الاشياء توهن ارواحنا
وان لم نحتمل بما نعانيه نبكي
ونصبر على البلاء صبر العابدين
المؤمنين بقضاء الله
نصبر على المرض لأنه ابتلاء
من عند الله
وبإنسانيتنا التي ميزنا الله بها
تحتم علينا ان نشعر بمن ابتلي
بصحته
نحس بما يعانيه
نشعر معه
نرفع الاكف ضارعين للمولى عز وجل
ان يرفع عنه
ويخفف عنه
نتوسل للذي رفع السماوات وبسط الأرض
بأن يأخذ بيد كل مبتلي
ويشفي كل من أصابه المرض والسقم
السرطان
ابتلاء عافانا واياكم الله
هو الخبث بعينه
وهو والتعريف لمعنى الصراع والالم
والصراح على الحياة
اخوتي واحبتي
هو نداء مني انا
كرم الدين يحيى ارشيدات
نداء ورجاء الى كل من مر بكلماتي
ان يشاركنا الدعوات والصلوات
يرفع كفيه معنا
داعين المولى عز وجل
بأن يخفف المعاناة عن كل مبتلي
وان يشفي كل من هو راقد
على سرير الشفاء
ندعوا الله معا لاحبتنا لاخوتنا
الذين هم بأمس الحاجة
لوقوفنا معهم ولو بالدعاء
منتظرين الفرح من عند الله
انه على كل شيء قدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق