الخميس، 20 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{ما الفائدة}}بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{عبدلي فتيحة}}



ما الفائدة


يوم أُعود لِعُتْمتي و أكون فيك الشاهِدة

لأهْجُرَ فيك مَوْطني لا أكون فيك القائدة

لتبْكي كل زهورك و الدار صارت هامدة

حتى السماء ولونُها تقُول إني جاحِدة

ما عُدْتُ أبْحثُ بعْدَكَ و لافيك صرت واردة


ما الفائدة


تَغيَّر صوت القلوب راح الربيع إلى الخريف

و الشمسُ كانت أعْيُناً صارت هي ضوء مُخيف

ظلُّ وجودك في الحياة قد غاب قد صار نحيف

و أنا نسيتُ عقاربي لأستدِلَ بشَمس صيف

حتى حرقْتُها وِجْهتي و صرت أنأى إلى الرصيف


ما الفائدة


لما وصلتُ رحل الجميع، و الطعْمُ قد بات مُريع

و زاد في قلبي الوجيع، و الوقت فاض أو يضيع


ما الفائدة


لا انت عُدتَ لموكبي أخْرجتَ روحا خامدة

أهويت قلبي بقسوة و لا صرت أصلا عامدة

مني هواك ممرغٌ كنت السهام الصائدة

و صرت شيئا فيك انت مثل الضحية الجامدة

إن كُنتَ لا زلت معي أو كنت فيك مُحايدة

فقد جُرحته خافقي و تقول ذكرى خالدة

ما الفائدة يوم تأتي نجومك بليل شتاء باردة

يوم نسَجْتُ قصائدي طارت إليَّ عائدة

لا انت في أبياتها و لا تسمع منها القاعدة

بأنَّ زماني ما نسى غير أناي الشاردة


عبدلي فتيحة


الجزائر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق