ما الفائدة
يوم أُعود لِعُتْمتي و أكون فيك الشاهِدة
لأهْجُرَ فيك مَوْطني لا أكون فيك القائدة
لتبْكي كل زهورك و الدار صارت هامدة
حتى السماء ولونُها تقُول إني جاحِدة
ما عُدْتُ أبْحثُ بعْدَكَ و لافيك صرت واردة
ما الفائدة
تَغيَّر صوت القلوب راح الربيع إلى الخريف
و الشمسُ كانت أعْيُناً صارت هي ضوء مُخيف
ظلُّ وجودك في الحياة قد غاب قد صار نحيف
و أنا نسيتُ عقاربي لأستدِلَ بشَمس صيف
حتى حرقْتُها وِجْهتي و صرت أنأى إلى الرصيف
ما الفائدة
لما وصلتُ رحل الجميع، و الطعْمُ قد بات مُريع
و زاد في قلبي الوجيع، و الوقت فاض أو يضيع
ما الفائدة
لا انت عُدتَ لموكبي أخْرجتَ روحا خامدة
أهويت قلبي بقسوة و لا صرت أصلا عامدة
مني هواك ممرغٌ كنت السهام الصائدة
و صرت شيئا فيك انت مثل الضحية الجامدة
إن كُنتَ لا زلت معي أو كنت فيك مُحايدة
فقد جُرحته خافقي و تقول ذكرى خالدة
ما الفائدة يوم تأتي نجومك بليل شتاء باردة
يوم نسَجْتُ قصائدي طارت إليَّ عائدة
لا انت في أبياتها و لا تسمع منها القاعدة
بأنَّ زماني ما نسى غير أناي الشاردة
عبدلي فتيحة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق