أثوَابًا مَزقتهَا الزّغَارِيد
***
صَارَ الفَرَحُ فِي وَطَنِي يَغتَسِلُ بِضَجِيجِ النّفَاق، والبَسْمَة مِنَ المُحِيطِ إلى الخَلِيج لهَا طَعمُ الشَّهَادَةِ، هَذَا الوَطن إن لمْ يَكُن بِنَا كَرِيمًاً آمِنًا وَلم يَكن مُحترَمًاً وَلمْ يَكن حُرًاً.. فَلا عِشنَا ولا عَاشَ بِنَا وفِينَا، هَذا الوَطن الذِي لبِسَ أثوَابًا مَزقتهَا الزّغَارِيد، وَلِأنّ الوَطن هُو المَكانُ الوَحِيد الذّي تَرتَاحُ لهُ وفِيهِ قُلُوبنَا، وأرْوَاحنَا التِي شَرِبَت حُبّهُ مَعَ كُلّ نِسْمَةِ هَوَاءٍ وَ قطرَةِ مَاءٍ تَسَللتْ لِخَلايَا أجْسَامنَا...
الوَطن لا يُقَصّر فِي حَق أبْنَائِهِ مَهمَا أنهَكَتهُ الحَيَاة، ولكِن الأبْنَاء وبِكُلّ أسَفٍ فِيهم مَن هُو مُسْتَعِدٌّ لِلتّقصِيرِ حَتى لا أقٌول مُستَعِدون لِأكثَرِ مِنَ التَقْصِير ...
. . . حسبنا الله.
. . . الرحمة للشهداء.
. . . الشفاء للجرحى.
. . . و العزة للوطن الغالي.
***
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
21/05/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق