ويأتي الربيع...
رويدكَ... وااا خانقي
أرضٌ أنا... بميعادٍ مُنتَفي
تتأبّطني أشلائي اندثاراً
على مَقعدٍ معتّق
أفئدةٌ..
شوقٌ موضّب..
َرحيل أوتنةٍ..
إنّي بكَ... وحشرجةٌ..
إله يبابٍ.. أنتَ..
خنّاس النوى..
وقدَرٌ متّكئ من طاعون
في ساحة حرب
كغبراءٍ مهترأةٍ..
تمازجتني صحراء عدمي
وبكاء مرآتي..
وأنتَ..
عهودٌ.. ورودٌ مسنّنة..
ندباتٌ.. غربةٌ.. ونعالٌ حمقاء
وكالسرّ الكافر في ثغر الموج
ترأرأتْ عيناي..
قضمَتْني وذواتي المرهقات
فانسلّيْت إلى ما يشتهيه مذاق نخاعي
عقب خيانة طيب رائرتي
لركبتاي..
غفلني طرف المشيْب
يجاري ثوبي الأبيض المُعمِّر
الأفق.. سديم مرهق..
الخفق أفواه أعجوبة سائرة
وموتٌ مبتسمٌ..
إنتفاضةٌ أنا...
مسٌ.. رقصاتٌ..
أزرار فكّ مرتجفة..
جوع بشامة لرذاذٍ برغبة الغدَق
وجريمة صمود..
لولادة قيصرية في حضن امرأة أخرى
حقدٌ مخضرمٌ
وقمرٌ أنتَ..
بأعمار مجرّاتٍ تُمعِضها الأجنحة
وتيمّمٌ...
في لحد الطيور
.. وتجرّ الغادة تقاسيمها...
والدمع ثقوبٌ هامدة
كالجبال راكنة
أكِنّة الكون أحلامٌ مهاجرة
رسوماتٌ أنا..
ورفرفات..
ولهجة حقولٍ تظلّلها الخَضْراء..
براعمٌ خبّ ربيعها..
تضجّ دَوَياتها وتيْنَع..
لمن إتّكأ وهوى
بقلم،
إيلي جبور
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق