الخميس، 20 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان {{إِنَّمَــــــا الْعُمْــــــــــــــرُ فُرْصَــــــــــةٌ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}


 إِنَّمَــــــا الْعُمْــــــــــــــرُ فُرْصَــــــــــةٌ   

                      
نَحْنُ نَحْيَى كَمَا يَشَاءُ الْإلَـــــهُ **مِثْلَمَا كُنْــتُ قُلْتُهُ وَأَقُـــولْ

فَالْإِلُهُ الَّذِي بَرَانَا جَمِيعًـــــــا **هُـــوَ دَارٍ بِمَــا إِلَيْهِ نَــؤُولْ 

مَا بَرَانَـــا جَمِيعَنَا أَسْوِيَــــاءً **أَوْ بِأَوْصَافٍ ذِكْرُهَا لَجَمِيلْ 

لَكِنِ اللَهُ شَاءَ أَنْ قَدْ بَرَانَـــا ** لِتَآخٍ وَلَيْسَ مِنْـــهُ عُـــــدُولْ

            ********************** 

وَالتَّآخِي أُخُوَّةٌ وَإِخَــــــاءٌ **لَيْسَ وَجْهًا مِنَ الْوُجُوهِ خَجُولْ 

فِي سَبِيلِ اِرْتِقَائِنَا كُلَّ يَوْمٍ **فِي دُنَانَا وَالشَّوْكُ فِيهَا يَطُولْ

أَيُّ مَرْءٍ رَأَيْتَهُ فِي اِعْتِدَالٍ؟ **هَكَذَا  مِثْلَ نَخْلَةٍ مِنْ نَخِيــلْ؟
 
فَلَقَدْ جَاءَتِ الصِّعاَبُ إِلَيْهِ **لَكِنِ الْآنَ سَيْرُهُ فِي السُّهُـــولْ 

           *********************
فَإِذَا مَا جَفَتْكَ يَوْمًا صِعَابٌ **وَاِسْتَوَى الدَّرْبُ وَالْمَكَانُ ظَلِيلْ
 
لَا تَقُلْ جَازَ لِي بِأَنِّي أُبَاهِي**فَأَنَـــــا قَدْ خَلَا لَدَيَّ سَبِيــــــــلْ

لِأُرِي النَّاسَ قُدْرَتِي وَمَقَامِي**أَتَعَالَى وَالْقَــــدْرُ فِيَّ جَلِيـــــلْ

نَشْوَة ٌرَاوَدَتْكَ لَيْسَ سِوَاهَا **لَكِنِ الْاِمْتِحَانُ لَيْــــــــسَ يَزُولْ

                ***************

وَاِذَّكِرْهَا  كَفُرْصَةٍ لَيْسَ إِلَّا ** مِثْلَمَــــا أَقْبَلَتْ لَدَيْهَا أُفُـــــــولْ
  
وَتَيَقَّظْ وَكُنْ حَلِيمًا رَفِيقًــــا **لَا تَكَبَّـــــرْ وَكُنْ خَدُومًا أَصِيــلْ

إِنَّمَا الْعُمْرُ  فُرْصَةٌ لَيْسَ إِلَّا**فَاِغْتَنِمْهَـــا عَسَاكَ تَلْقَى الْقَبُــــولْ

فَإِذَا كُنْتَ غَيْرَ هَذَا أُخَيَّــــا **خَاذِلًا عُــدْتَ لِلْأَنَــــــــا  وَخَذُولْ 
 
             عبد المجيد زين العابدين  
.  
               تُونِسُ فِي يَوْمِ الأرْبَعَاءِ  السَّابِعَ  مِنْ شَوَّالَ  سَنَةَ ثِنْتَيْنِ 

               وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا /الْمُوَافِقِ لِلتَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ مَايَ

               (=أيَّارَ ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ   وَأَلْفَينِ(2021)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق