همسات زائر الليل....
أبحرت بالشفق الجميل الهادي
قبل الغروب بصخرة الميعاد
علي أراك مع الأصيل للحظة
ولقاك غاية مطلبي ومرادي
فتداعت الأنسام حولي وانثنت
وتمايلت في قدها المياد
همسات ثغرك ما تزال بمسمعي وصداح طير بالغناء الشادي
لكن تكسرت الدروب وبارحت
كل الجهات بأبعد الأبعاد
فدفنت عشقك باحتضار مشاعري
وحفظته كأمانة بفؤادي
لا لن أنسى أحداثا جرت وكتمتها
سأظل أذكرها على الآماد
أنا إن قسوت فأنت مبعث قسوتي
أو إن قبلت سأكتفي بعنادي
أترى يموت الحب دونك والهوى
ويغوص في قاع المحيط الهادي
كم قد عجبت بأن كل عواذلي
أمسوا بحبك كلهم حسادي
وبجذوة بين الرماد توهجت
نار اللظى بجحيمها الوقاد
سأهيم في بيداء عشق عابرا
كل الحدود وأرتقي بودادي
إن شئت يا قدري فأنت حبيبتي
وأنا لأجلك قد هجرت رقادي
فأنا وأنت رهينتان إلى المدى
طيران في مرمى من الصياد
فتذكري حقي وأنت خطيئتي
في يوم حشر الناس والميعاد
أشكو لرب العرش ظلما قاسيا
ممن سعى في غربتي وبعادي
هذي حروفي فاجعليها هديتي
لك في المساء بليلة الميلاد.....
أحمد الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق