الثلاثاء، 1 يونيو 2021

نص نثري تحت عنوان{{فبراير وهشاشتي الضائعة بك حبا و حيّا}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{پرشنگ أسعد الصالحي}}


 [[ فبراير وهشاشتي الضائعة بك حبا و حيّا ]]


بعد إفتقادي الكبير لك تحدثت معك عبر الإتصال
  وأندهشت من طريقة كلماتي معك، 
كانت بسهولة دون أي تكليف 
لقد أفتقدتك هذه المرة كثيرا وعتبت عليك
 لأنك لم تسأل عن ما حلَّ بي طوال هذه الأيام 
بادرت أنت بالكلام كعاداتك السابقة 
بأنك  أفتقدت وجودي جدا بل أكثر مني
ولكنني لم أود بأن أثقل عليك بالسؤال 
تركتك حالما تعودين أستفسر ماذا حل بك
 وبدأت تقول لي أنا منذ وقت طويل و أنا أهتم لأمرك 
ولكن في السابق لم يساورني أي أهتمام 
بحضرة  نساء غيرك
 تواصلت بالكلام وأنا كلي آذان صاغية
 لأعلم مانهاية كل ماتكنه لي 
فأتتني وقتها رهبة كرهبة خرع الجبال
 أو كصاعقة ربانية تتحكم بقلبي 
 كيف أنظم نبضاتي غير الساكنة 
وفي آخر المطاف قلت لي
 لا ترتكبي خطأ تقتلين به كل مشاعري أتجاهك
و إلآ فإنني سأؤذيك 

كررت لك أكثر من مرة أنا ذاهبة
 دعني أذهب لو سمحت ،
 لم توافق بل زادك الشغف والإنفعال
 لأعرف كم أنا لك ثمينة 
وأنا برهبتي الشديدة ولشعوري المهدم
 أردت أخفي نفسي وأحيطها بنفسي من مخاوفي
 مما جعلني أرتكب جريمتي الشنعاء 
اتجاهك مهما  حذرتني 
دعني أجمع شتات كل ما قلته لي
 كرة واحدة و أتناسى ماهو جرمي 
و ما هي خطيئتي 
 و أضعها في برطمان خاص
 ك أسرارا أخفيها بصندوق قلبي الطاهر
خشية أن يسترقوا فتيات هذا الزمان. 

 ما تكنه أتجاهي من كبر الصدق والعشق واللهفة
 وجنونك الغامر بوحدانيتي الرقيقة 
دعني أغرقك حيآ وحبآ
 في أعماق جوارحي الضائعة و النابضة لك
وتدرك مضامين تنهيداتي المتتالية
تنهيدة … تنهيدة …  لها قصة كاملة
وآهات وآهات لها بؤرا غير مستحكمة
وتضمني وتحوطني بكل مافيك 
وتخرج أطنان وأطنان 
من أثقال جراحاتي المكتومة 
في باطن مستنقعات أنفاسي الهالكة 
كم باتت متحجرة منذ زمان قبلك
 لا أحد ليَّن ذلك التحجر 
لا أحد لامس كينونتي
 كما أنت جعلتني أخرج من جلدتي 
الى حد قشرتي الخارجية 
ومن عدم الإطمئنان والتربت
شعرت  بعد أن أصبحت يتيمة 
توجد خيمة  تحتويني و تسقيني 
أسقيني أنت اذن وأسقيك أنا من ماء روحي 
وتغازلني وتستكين جروحي
 وتزيد من حنانك المستديم لي
و كأنني طفلتك الوحيدة 
من بين معشر النساء كلهم 
أداويك وتداويني بالمثل 
 كالماء والهواء نحن ضروريين لبعضنا 
نعم كالماء والهواء نحن لبعضنا
وتتبعثر و ينخدر جسدك
 حالما تنتشي بسكراتك نحوي
 نحو ملاحاتي ونحو بلاط مشاعري الدفينة
 وبوجودي الرقيق المليء بالأنوثة
أنت على حق يا حبيبي نعم 
أقولها بكل توكيداتي المتلازمة 
أنت على حق يا حبيبي 
فأنوثتي قد طغت عولمة النساء
ولست ممن تهين ذائقتك حاشا لله
 بجمال و أخاذ أوصافك النادرة لي
أسعدت و تمنيت وحزنت في آن واحد
نعم بجمال وأخاذ أوصافك
 تمنيت الموت لأنك رشقت قلبي
 وأخرجت كل جذوري الميتة 
 لتنمو براعمه من جديد فلقة فلقة
 و أعدتها للحياة بهمساتك
ليتك تعلم أنني لست مجرمة بحقك
و لا أرتكب أية حماقات ساذجة 
سينزعج وجدانك الصوفي و المتوحد لأجلي
وكي لا ابقى بإلحاحي عليك كي تغفر لي
 لبراءة ذنوبي وعدم أخطائي
 التي أرتكبتها بحقك دون أية قصد
هربت من رهبة ورجفة لا أطيق كبر خشيتها 
لا أعلم ماذا دهاني ومانتاج هذا الشعور
 تمنيت أن أعلم 
لكنني لا أعلم ماذا يدور في مخيلتي 
أمور ذات جمالية عظمة أتجاهك
ومرتعبة كيف أبوح أتجاهك ،
كل شيء أحييت  فيه بمجرد قلت لي 
 أنا رجل وأطمئني وأنسي الرهبة بحضرتي
آآآه كيف ألجمه وكيف أنتشي به
 من سكراتي السابقة والضائعة
كنت لا أدرك هذه المشاعر مسبقا
 بأية ناحية تمت بصلة لي لم أدرك 
و ليتني أدركتها سلفا
 لكن أدركتها بعد فوات الآوان 
أنت رحلت وأنا بقيت 
لا أعلم ما هي النهايات و ماذا حدث
وبقيت أنا بهشاشتي الضائعة  حبآ وحيآ بك ..

6-2-2021 فبراير
1:49م يوم السبت  
بقلم / پرشنگ أسعد الصالحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق