الثلاثاء، 29 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان {{تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{عبد المجيد زين العابدين}}


  تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 03] 

   
*الْأُمُّ وَمَدِيحُهَا لِاِبْنِهَا أَحْمَدَ :

مُهَنْدِسُنَــــــــــا مُرَادٌ لَيْسَ يَنْأَى **وَلَكِنْ دَائِمًا يَرْنُو لِسؤُلِي

وَهَلْ ألْقَى كَمِثْلِهِ مَنْ يَرَانِي **وَيَرْعَى حَالَتِي فِي أَيِّ شَكْـــلِ؟

فَهَاهُوَ يُكْرِمُ الْأَخَوَاتِ دَوْمًا **وَإِخْوَتُهُ يَرَوْنَهُ كَالْأَجَـــــــــــلِّ 

وَمَهْمَا لَاحَ بَرًّا أَوْ كَرِيمًـــا **فَغَـــــــــــايَتُهُ يَرَاهَا دُونَ حَلِّ

            //////////////////////

*أَحْمَدُ:وَسَطَ أَخَوَاتِهِ وَأُمِّهِ :

إِذَا بِهِ ذَاتَ يَوْمٍ فِي نِقَاٍش **عَنِ الْبِنْتِ الْحَرِيَّـــــةِ بِالْأَجَـــــلِّ  

فَسَامِيَةٌ تُعَرِّفُهُ بِهِنْـــــــــدٍ **زَمِيلَتِهَـا الْعَزِيزَةِ عِنْدَ شُغْــــــــلِ

وَرَاضِيَةٌ تَرُومُ لَهُ سِهَامًا **وَسَلْوَى أُخْتُهَا جَاءَتْ بِحَـــــــــلِّ:

هُنَيْدَةُ لَيْسَ مَنْ ضَاهَى سَمَاهَا **وَأَعْرِفُهَا كَمعَرْفِتَيِ لِخِلِّــــي 

              ////////////////////////

*حَدِيثٌ عَنْ خِصَالِ هُنَيْدَةَ :

هُنَيْدَةُ هَذِهِ مِنْ ذَاتِ أَصْلٍ **كَرِيمٍ فِي الْبَنَاتِ وَخَيْرِ أَهْــــــــلِ

أَبُوهَا تَاجِرٌ فِي كُلِّ نَــوْعٍ **بِضَاعتُــــــــــهُ تُرَى لَيْسَتْ كَكُلِّ 

أَخُوهَا هَاهُنَاكَ مُدِيرُ بَنْكٍ **لَهُ سَيَّارَةٌ مِـــــــــنْ دُونِ مِـثْـــلِ

إِذَا حَطَّتْ هُنَاكَ بِطَرْفِ نَهْجٍ **رَأَيْتَ الْمَارَّ فِي عَجَبٍ وَسُؤْلِ

                  ////////////////////////

*بَيْنَ أَحْمَدَ وَأُخْتِهِ سَلْوَى :

يُسَائِلُهَا أَخُوهَا كَيْفَ تُمْضِي ؟**هُنَيْدَةُ وَقتْهَا فِي كُلِّ فَصْلِ ؟  
 
تُجيِبُهُ أُخْتُهُ سَلْوَى سَرِيعًا **بِمَنْزِلِهَا وَمَا اِشْتَغَلَتْ بِشُغْـــــلِ  
 
لَقَدْ حَاوَلْتُ أَنْ تَسْعَى لِشُغْلِ **عَسَى تَرْتَاحُ مِنْ وَقْتٍ مُمِلِّ

وَلَكِنْ فَضَّلَتْ بُقْيَــــــا بِبَيْتٍ**وَعَنْ كُلِّ الْمَشَاغِلِ بِالتَّخَلِّــي

                   /////////////////

*الْأُمُّ :

تَــــدَخَّلُ أُمُّهُ بَعْــدَ اِسْتِمَاعٍ ** لِمَا قَدْ لَاحَ مِنْ طَرْحٍ وَقَــــوْلِ

كَأَنَّـــهُ لَمْ يَرُقْهَا أَيُّ عَرْضٍ**لِذَا اِلْتَفَتَتْ لِأَحْمَدَ قَصْدَ نَيْـــــلِ 

تَصَوُّرِهِ لِبِنْتِ الْحَظِّ هَــــذِي**أَتَشْغَلُ أَمْ تُحَبِّذُ دُونَ شُغْـــــلِ؟

فَيَبْقَى سَاكِتًا يُخْفِي جَوَابًــا **كَأَنَّهُ خَائِفٌ مِـــنْ أَيِّ هَـــــوْلِ

                  ////////////////////// 

*الْأُمُّ :

عَزِيزِي أَحْمَدًا قُلْ لِي وَأَوْضِحْ ** وَصَارِحْ بِالَّذِي تَرْجُوهُ قُلْ لِي

وَبَيِّنْ مَا تُرِيدُهُ مِـــــنْ عَرُوسٍ **تَزِينُــــــــــــكَ بِالْمَقَالَةِ أَوْ بِفِعْلِ

شَكَكْتُ بِأَنَّ عِنْدَكَ بِنْــــتَ حَظٍّ **وَتُخْفِيهَــــــــــا كَسِرٍّ لَا  تُجَلِّي 

فَهَلْ ظَنِّي صَحِيحٌ فِيكَ طَبْعًا ؟**وَإِنْ أَنَا قَـــدْ أَصَبْتُ إِذَنْ فَقُلْ لِي.

                        عبد المجيد زين العابدين

                   تُونِسُ فِي يَوْمِ الإثْنَيْنِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثِنْتَيْن

                   وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ لِلثَّامِنِ  وَالْعِشْرِين(28)

                   من جوان (=يونيو )سنة إحدى وعشرين وألفين (2021).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق