الخميس، 3 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان {{ريشة ...فوق الميزان}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد نورالدين المبارك الريحاني}}


ريشة ...فوق الميزان
......
جاهرت بالروح وهي تهوى التّكتم
يامعشر النّظّار ..أنصتوا فهذا بيان
بين الفصول تروني مجهول الهويّة
ولا وطن يأويني بين الأوطان
لا طين ولا ماء تحت سلطان الهواء
أتجري الرّياح بما لا تشتهي الأغصان
أنا لا أشبه الخير ولا الشّرّ يشبهني
ولا ذنب لي  أنّني في الخلائق إنسان
أركب الأمواج ولا أبالي الغرق
وأقتحم البحار وفي سلّتي ياقوت و مرجان
أطوي الفيافي بهمّة راجل مذ قيل ..
وعلى الأعراف رجال وسيّد القبّة رحمن
فأنا خليط أجناس مركّب بحكمة
الظّاهر للأنس وباطني جنّ جنان
في زمرة الأنبياء أنا قلب محمّدي
وفي الأولياء  كذلك أنا كالفارس سلمان
أوقفت سفينة نوح على عاتقي
وقلت بالإسم مُرساها وليذهب الطّوفان
تضاءل الجوديّ تحت أقدام همّتي
فاشتعلت الغيرة في قلب الخليل نيران
فلا تقل بشر ...فمالباء إلا باب ومدخل
فهل كان بيتي منتزه أم مرتع غلمان 
أياسامعا لبياني أغتنم لؤلأ مقصدي
شاعرأنا ...أهيم بحبّ وفي قلبي إيمان
أحب الروح والروح كما أنا... تحبّني
ألا تعلم روحي أنّني في العشق فنان
تناديني  منذ الأزل ...كانّها تعرفني 
محمدي أيا نوري.... و اللقب الرّيحان
لهاأروح مندفعا...وأشواقي  مركبي 
فتعصرني برشفة عناق...علم وعرفان
أنهض لأقيم صلاة الحبّ...بالحمد و الشّكر
فتقوم الإمامة بإذن غيبوبي.... السّبحان
ينكشف الهول المهول ...فتزداد حيرتي
وترى النّاس جهرة  روعة الغاية....عيان
.....ريحانيات
الأديب المفكر والشاعر التونسي

محمد نورالدين المبارك الريحاني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق