الجمعة، 4 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان{{الوقت}}بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{عبدلي فتيحة}}



الوقت

مُنايا كان من صُوَر المرايا

بشيءٍ كبَّل روحي هوايَّ


و كنتُ أُخاطِبُ النفس لوحدي

و أسألها أذا ثارت شظايا


إذا كانت تُقلِده الهواء

إذا هبَّ بغَيْبِهِ كالسبايا


و تبحث في الجبال عن المكان

لترسو فيه من حكم الدراية


لعل الوقت يرتاح بجنبٍ

و ينذرها تُلملمها الخفايا


و يتركُنا و لو يغفو هنيهة

لأرجع فيه من رمز الحكاية


و أسأل كل من ثار بوجدٍ

و أمهلني قليلا أو كفاية


 و ألزمني من القلب مُناهُ

فصوَّرني بروحه لا نهاية


و أجلِسَ في زماني ثم أرحل

أُقَلِبُها الصحائف و الثنايا

 

فلست من جفولي أنا جدير

و لا ما فات يمحيها رُؤيا


و عمري في الزجاج قد تفتت

و ساح رمله صار بقايا


لأندثر أنا مثل النسيم

بإكسيرٍ مُعَتِقَةً أذايا


ألوح الطرف في الأفق البعيد

جبال راسيات من حوايا


لتنتصِب بكومات كبيرة

و يرجِعَ ظلَّها مثل البناية


و كانت في الحقيقة محض وهم

بناه الوقت من كل الرزايا


عبدلي فتيحة


الجزائر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق