كنت
فرحاً يزيحُ صفير النّسيم
لستُ أدري إن كنت يوماً.......حقيقةً
أم حلماً أم.......وهماً
أم أنّ حبّك مجرّد نبض قلقٍ........وحنين
تخيّلتك ملاكاً على صدري.......عرّشتك
ومن شغاف ووتين قلبي غزلتُ.......تاجك
وملأت دنيتي.........بغرامك
لستُ أدري : أأنا فعلاً.......حبيبتك ؟
وأنت حبيبي
أم أنّك مجرّد..........حلمٍ
أم أنّي توهّمتُ :
حتّى رأيتك جمال صبحٍ تعترشُ......سمائي
وكان ذاك الحبّ كموج البحر في........داخلي
يزلزلني.....يفرحني.......يغبطني وووو.......يقلقني
وما زال.......يخيفني.......ويقلقني
ويسلبُ بالخوف....هدوئي لينتزعُ منّي......سكينتي
خفتُ وما زلتُ.....أخاف
أن تكون......وهما.......حلماً
أو أشدُّ من.......الوهم.........والحلم
وأنا القوّيةُ.....الجبّارة.....المتماسكة
أتساءل : كيف سرقت منّي......صباحاتي
كيف أسكتّ......ضحكاتي ولغيت.....ابتساماتي
وكيف لك أن قطفت ورودي وزهر.......وجودي
وأنت الّذي كنت : كلّهنّ وكان همسك موسيقى......نغماتي
كم كنتُ أتوهّم
وأنت تسمعني غناء الحبّ بكلماتك.....المقتضبة
ومع هذا كانت فرحتي :
تزيحُ صفير النّسيم في.....الفراغ وفي.......الضّياع
أوهمٌ كنت ؟ حتّى رأيتك في ليل.......أرقي
قمراً بين.......النّجوم
لتتركني وحيدةً أسامر تلك.......الغيوم
أبوحها......سرّي وهي.......تستسرّني
أحدّثها بدون حروفٍ وكأنّي.......خرساء
لا أستطيع........الصّراخ
ولا أقوى على لساني لينطق.......الوجع
أغفو بين سهادٍ.......وسهوٍ
أضيعُ في زوايا.......الّليل
ألتحفُ نسيمه.........البارد
وفي غفوتي الصباحيّة :
أرى......وجهك وأسمعُ......همسك
فأصحو كطفلةٍ تبحثُ عن......أمّها
لتتوسّد صدرها وتشعر ببعض......الدّفء
في الماضي : وأنا......البريئة جعلتني........طفلةً
أمّا الآن وكأنّي دميةً متروكةً على هامش.....الزّمن
تلهو بها رياحُ......الشّوق والحنين
بقلمي
لميس منصور
21/ 7/ 2021
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق