الأربعاء، 7 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان{{لا تهتفي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{بصيص قويدر الصحيرة}}



لا تهتفي

*******


رويدك....رويدك سيدتي

 تمهلي .....تمهلي

توقفي ....... لا تهتفي

الوريد الذي كان يربطنا

انقطع دمه كما انقطع 

زندي من كتفي

ذلك الذراع الذي كان وسادتك

كم غفوت عليه ...

ونمت ملأ العين ..

وحلمت ولم تكتفي

توقفي توقفي لا تهتفي

كم زار طيفك مضاجع لهونا

في حر الهجيرة مختفيا

ودامس الليل يؤنس وحدتي

حين أمد يدي إليه.... تختفي

أظم حر أنفاسك ولها

ودبيب الشوق يعانقني

حتى بان في هواك تطرفي

أمتشقت سيف أحرفي مجاهدا

أبحر الشعر أجندل قوامها

وأعلن فيك زهدي وتصوفي

توقفي ...توقفي....لاتهتفي

ً.................................

تتمرد القصائد بين اناملي تغازلني

كبنات ليل تعلن تملقها

أراودها عن جرح هواك فتختفي

حتى تعود ضادي 

الدمع على خد دفتري يسكبه

والصحائف ألفت عنوة تزلفي

وحبري نقيع سم في محبرتي

كلما زاد تركيز الوجد

سال لمجرى هواك بالروح يقتفي

يسقي أزهار عمر ذبلت

على جمرات الهجر تبخر عطرها

كما ضاع حر أنفاسك على كتفي

وضاعت مني قصائد في هواك كتبتها

بين الأف والضاد وقافهما (قضاء)

دين بيننا ومن عاهد حتما سيفي

توقفي توقفي لا تهتفي

...............................

كان هواك مدرسة للعشق

وكنت المعلم والأستاذ والمدير

وكنت التلميذ المثابر الوفي

 درست حدود الشقاء في جفاك

كتبته بدخان أكبادي التي احترقت 

على حر أنفاس.... كنت تألفي

وبعت الحلم في سوق نخاسة

 كؤوس وهم ووزعتي ثمارها

 على العابرين ورحت تختفي

بين جثث أحرف كانت 

مصابيح نور في هواك متلألئة

وأمست قنديل حلمي المنطفىء

توقفي توقفي لا تهتفي

...............................

اقسمت بالحب والشوق والوفاء

ان أعود يوم تابيني باشقا

فاعزفي سيمفونية وداعي أعزفي

وارقصي يوم تحليقي عارية

نكاية بحب كان بيننا ومضى

على شاهد قبري نقشته بأحرفي

تذكارا على وهم عشته وإياك

في ليالي لهو كانت تجمعنا

احمليها مع مرارة غيك وتاسفي

توقفي توقفي لا تهتفي


بقلم بصيص قويدر الصحيرة

في 05 جويلية 2021 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق