همسات زائر الليل.....
عذرا ظلمتك ، هل يفيد عتاب ؟
أم هل تفيد فصاحة وخطاب؟
فصلت من شعري إليك عباءة
فتكسر التقطيع والإعراب
آثرت أن أبقى بقربك صامتا
والصمت منه رسالة وجواب
أنا ما خذلتك بالوداد وإنما
ذاك العذول مخادع مغتاب
فرص التقارب لاتزال بعيدة
وعلى الطريق ثعالب وذئاب
أبحرت للآفاق أبحث جاهدا
والموج في بحر الهوى غلاب
تتصارع الأمواج تصرخ للمدى
وعلى الشوطئ ظلمة وضباب
وعرائس البحر الجميلة أقبلت
بالماء فوق زلاله تنساب
خطرت على فكري بألف حكاية
أبطالها وشخوصها أغراب
نجم تبدى بالظلام كعاشق
قد مر حيث ستوصد الأبواب
لم يحظ فيما يشتهي وأظنه
قد راح يوغل والمدى جلاب
أودعته قلبي بفيض مشاعري
لكنه في معجمي كذاب
ونسجت من صفو الوداد ملاءة
عجزت بوصف جمالها الكتاب
لا تعذليني ما نسيتك مطلقا
ولئن نسيت تعيدني الأهداب
فلتتركي الأقدار تحسم أمرها
ولكل أمر مبهم أسباب
فأنا وأنت نحبها وتحبنا
وأظن بعض دعائنا سيجاب
وستثبت الأيام غاية عشقنا
فمن النسيب ستعرف الأنساب...
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق