في مهجتي انت ترفرفُ
لستُ أدري كيف أنت.....كالطّير
وجدتُك في داخلي كطيرٍ.......آب
بعد نشوة........لقاءٍ.......غناءً........تغريداً
ترفرفُ بلا أجنحة
أنت كالرّوح بلا أجنحة ترفرفُ في :
صدري......في أفقي......في مهجتي
إنّك لهفتي للحياة وأنت في لهفتي.......حياة
كيف ؟
تشعُّ في عيوني .......كالبرق
باستغرابٍ أتساءل :
كيف ؟
مندُ آلاف السّنين وقبل ميلاد.......الكون
أنت بداخلي قل.....لي كيف
هل أنت......كالبشر
أم أنّك ملاكٌ من.....شمسٍ.......وقمر
لا لا أنت لست كالبشر
أنت روحٌ تحيا بروحي........وتحييها
ونبضٌ في قلبي تنعشُ فؤادي......لأحيا
لإنّك كيانٌ مختلفٌ وأنا أنا......مجرّد بشر
في سنيّ عمري أنت فصلُ......ربيعٍ
وفي مراحلي أنت فقط.......شبابي
نعم نعم هكذا :
وجدتك في أعماقي منذ ما قبل أن.......أولد
كنت فيها كلّ مراحلي وفصول عمري قبل أن أعيشهم
لا تسألني وهل يسألُ من بيده......القدر
هل تسألني وأنا مجرّدُ..........بشر
لا تسألني : باختصارٍ.......مختصر
إنّك اختصرت كلّ السّنين......والدّهر
وعشتها معك دون أن ألتقيك.......في ثواني
وأنت الّذي لم
تخلق كما خلقت البشر من ماءٍ.......وطين
أنت الحبّ بكل حالاته وحلاوته
بكلّ جماله وغناه وجواهره......والدّرر
أنعم الإله فيك كلّ.......النّعم
كالملائكة لا......كالبشر
منك فاضت بالحبّ مياه......البحر
وعلى المدى والبوادي موجه.........انتشر
أنت من أحييت.....الرّمل
وأنطقت الصّخر......والحجر
أنت الحبّ بأصنافه
منك تحيا........الصّحارى
ومن أنفاسك فيها أجريت.........نهر
بقلمي
لميس منصور
9/7/2021,
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق