_ سئمت من الحياة _
سئمت من حياة كلها شقاء
عشتها منذ الولادة في عناء
عاملتني منذ أن رأتني في جفاء
ألم يكفك ما فعلته بهذه اللحية البيضاء
منذ أن التقينا وأنت معي في حرب شعواء
تسلحت بصبر أيوب علّك توقفي هذا البؤس والشقاء
لكنك ما زلت كما أنت حيّة رقطاء
أوكلت بي أناساً لم يكونوا أبداً رحماء
أوغلوا في تعذيبي حتى سُجّلت في دفتر البؤساء
ولن يتوقفوا حتى أُسجل في دفاتر الوفاة
أنا الآن أحيا ولست من الأحياء
رب اغفر لي غبائي فأنا حقاً من الأغبياء
كنت غبياً حين اعتقدت جميع الناس من النبلاء
ما كنت أعلم أن الثعالب لا تكون من الشرفاء
مصّوا دمي وتركوني ممدّدا على أرض جرداء
لم يتركوا لي أملاً في حياة السعداء
لم أعد راغباً في حياة كثر فيها الأعداء
يلبسون ثوب الحبيب أو ثوب الأصدقاء
وهم في الحقيقة حاقدون يريدون تمزيقي ويتركوني أشلاء
سأصبر حتى يملّ الصبر من صبري
وأُكتب عند الله من العتقاء
وستدخلون أنتم الى جهنم وأكون أنا من السعداء
فعندما أموت سأكون إن شاء الله من الشهداء
(( غازي جمعة ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق